أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" بياناً وصف فيه "المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين" الذي يُعقد اليوم الإثنين في دمشق ويستمر حتى التاسع من الشهر الجاري، بأنه "محاولة فاشلة لتعويم النظام السوري".
وقال الفريق في بيانه إن "الوسائل الإعلامية التابعة للنظام السوري تواصل الترويج لعقد مؤتمر خاص بعودة المهجرين بدمشق، من خلال خلق بروباغندا إعلامية، والدفع بشكل مستمر لحضور المؤتمر المذكور والترويج لنجاحه بشكل استباقي".
وشدّد البيان على أن "التسويات التي يدعو إليها المؤتمر ومن خلفه روسيا والنظام السوري لا يمكن تحقيقها بوجود القوات الروسية في سوريا وبوجود قيادة النظام السوري الحالية"، مُشيراً إلى أن "الادعاء بأن الهدف الأساسي للمؤتمر هو إعادة النازحين واللاجئين السوريين إلى سوريا، هو محاولة لتعويم النظام السوري دولياً وهو أمر لا يمكن تحقيقه بأي شكل من الأشكال في الوقت الحالي".
ولفت إلى أن "إظهار روسيا من خلال الدعوة للمؤتمر المزعوم بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والضامن لتقديم المساعدات الإنسانية عن طريقها أو عن طريق النظام السوري فاشلة حكماً ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها روسيا".
وأوضح البيان أنه "في الوقت الذي تدعو فيه روسيا إلى بذل مزيد من الجهود للحفاظ على عمليات السلام المزعومة في سوريا، ما زالت تقدم التسهيلات العسكرية المستمرة لقوات النظام السوري لخرق الاتفاقات كافة، وخاصةً اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا في الخامس من شهر آذار عام 2020".
وأكّد منسقو استجابة سوريا أن "جميع المحاولات التي تبذلها روسيا في سبيل إضفاء الشرعية على النظام السوري هي محاولات ساذجة ولن يتم تمريرها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد حتى الآن أي رغبة لأي نازح أو لاجئ للعودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة، واستمرار الانهيار الاقتصادي وتواصل عمليات الخطف والاعتقالات والتغييب القسري، مما يجعل تلك المناطق غير آمنة للعودة".
وطالب الفريق في ختام بيانه المجتمع الدولي والأمم المتحدة "بتحمل مسؤوليتهما الإنسانية والأخلاقية بشكل كامل تجاه الملف السوري، والمضي قدماً بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة".