icon
التغطية الحية

منذ 2011.. مقتل واعتقال وإخفاء الآلاف من الكوادر الطبية في سوريا

2020.09.17 | 12:13 دمشق

mshafy_adlb.jpg
قصف جوي لـ روسيا ونظام "الأسد" على مشافي إدلب (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان مقتل 857 مِن الكوادر الطبيّة واعتقال وإخفاء 3353 آخرين معظمهم على يد نظام الأسد، وذلك منذ بدء الثورة السوريّة، منتصف آذار 2011.

وأوضحت الشبكة السورية في تقريرها الصادر، اليوم الخميس، أن قرابة 85% مِن حالات القتل والاعتقال والاختفاء القسري التي طالت الكوادر الطبيّة في سوريا كانت على يد نظام الأسد، مشيرةً إلى أنّ 87 شخصاً مِن الكوادر قتلوا تحت التعذيب.

واستعرض التقرير أبرز الانتهاكات بحق القطاع الطبي:

- 652 قتلوا على يد قوات نظام الأسد بينهم 84 تحت التعذيب، ثلاثة منهم وردت صورهم ضمن مجموعة "صور قيصر"، وتسعة أعلن "النظام" في السجل المدني أنهم متوفون.

- 69 قتلوا على يد القوات الروسيّة.

- 36 قتلوا على يد تنظيم "الدولة".

- 29 قتلوا على يد فصائل المعارضة (بينهم اثنان تحت التعذيب)، و2 قتلا على يد "هيئة تحرير الشام".

- 6 قتلوا على يد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أحدهم قضى تحت التعذيب.

- 13 قتلوا بغارات لـ قوات التحالف الدولي.

- 50 قتلوا على يد جهات أُخرى.

وأورد تقرير الشبكة السوريّة توزعاً لـ حصيلة الضحايا مِن الكوادر الطبية حسب الأعوام، وكان عام 2012 العام الذي سُجّلت فيه الحصيلة الأعلى مِن الضحايا بـ 158 ضحية، تلاه عام 2014 بـ 147 ضحية.

اقرأ أيضاً.. سوريا.. 30 مجزرة ومقتل ألف مدني خلال نصف العام 2020

 

اعتقال واختفاء قسري

أشار تقرير الشبكة السوريّة إلى أنّ  ما لا يقل عن 3353 مِن الكوادر الطبية ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، بينهم 3327 لدى نظام "الأسد".

و4 مِن الكوادر الطبيّة ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى "هيئة تحرير الشام"، و4 لدى فصائل المعارضة، و13 لدى "قسد"، و5 لدى تنظيم "الدولة"، لافتاً التقرير إلى أنّ النسبة الأكبر مِن عمليات الاعتقال التي استهدفت الكوادر الطبية وقعت في عامي 2012 و2013.

 

862 اعتداء على منشآت طبيّة

وسجّل تقرير الشبكة السوريّة لـ حقوق الإنسان ما لا يقل عن  862 حادثة اعتداء على منشآت طبية، منذ آذار 2011 حتى أيلول 2020، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، وفق الآتي:

- 543 اعتداء على يد قوات نظام الأسد.

- 208 اعتداءات على يد القوات الروسيّة.

- 19 اعتداء على يد تنظيم "الدولة".

- 16 اعتداء على يد قوات التحالف الدولي.

- 15 اعتداء على يد فصائل المعارضة، و2 على يد "هيئة تحرير الشام"، و1 على يد "الحزب الإسلامي التركستاني".

- 4 اعتداءات على يد "قسد"، و54 على يد جهات أُخرى.

ووفق التقرير فإن الحصيلة الأعلى لـ حوادث الاعتداء على المنشآت الطبية كانت في عام 2016، ثم عام 2015.

ولفت التقرير إلى أنّ القوات الروسيّة استهدفت العديد مِن المنشآت الطبيّة، رغم أنها كانت مشاركة في آلية تحييد الأماكن الإنسانية قبل أن تعلن انسحابها منها، شهر حزيران 2020، مشيراً إلى تعرَض 11 مركزاً طبياً مشاركاً في الآلية للقصف 20 مرّة على يد قوات "حلف روسيا ونظام الأسد".

اقرأ أيضاً.. روسيا مسؤولة عن قصف 207 منشآت طبية في سوريا

وحسب التقرير فإن هذا "الحلف" تعمّد قصف عشرات المنشآت الطبية الخاصة المُدرجة ضمن دليل المشافي لدى وزارة الصحة التابعة لـ نظام "الأسد"، والوزارة على علم بإحداثيات مواقعها، وبالتالي فإنَّ "النظام" يعلم تماماً ما هي المنشأة التي يقصفها.

في هذا السياق أشارت الشبكة السوريّة إلى أنَّ حجم الإنهاك الفظيع الذي أصاب القطاع الطبي في سوريا من جراء الانتهاكات الواسعة التي وقعت عليه، ظهر واضحاً بعد جائحة كورونا (كوفيد-19)، مؤكّدةً أنَّ هناك خطرا حقيقيا على الشعب السوري، وبشكل خاص بسبب اللامبالاة الكارثية في المناطق الخاضعة لسيطرة "النظام" وعدم اتخاذ خطوات جدية للحدِّ من تفشي الفيروس.

اقرأ أيضاً.. كورونا.. تحديات تواجه الكوادر الطبية والنازحين والمعتقلين

اقرأ أيضاً.. تقرير: كورونا يهدّد ملايين السوريين