يلتقي منتخب الأردن نظيره العراقي بأوراق مكشوفة وآمال عريضة، لدخول تاريخ بطولة كأس آسيا، بحثا عن التأهل إلى ربع نهائي بطولة كأس آسيا
ويجري اللقاء عند الساعة 2.30 من مساء يوم الإثنين القادم، لحساب دور الـ 16 من البطولة الجارية حاليًّا في قطر.
ويأمل النشامى تجاوز عقبة أسود الرافدين، وتحقيق التأهل إلى ربع نهائي بطولة كأس آسيا لأول مرة بالنظام الجديد (تأهل مرتين بالنظام القديم)، ومن ثم محاولة حصد تأهل تاريخي إلى نصف النهائي، بينما يبحث العراق عن مواصلة مشواره نحو اللقب الثاني، بعد لقبه الأول في نسخة 2007.
وتشكل المباراة حافزًا لمنتخب النشامى الذي لم يتجاوز دور الـ 8 في مشاركاته الـ 5 الماضية، حيث تمثل النسخة الحالية فرصة لكتيبة عموتة للتأهل إلى دور الـ4، لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية.
وفي حال فوز منتخب الأردن على "أسود الرافدين"، فإن منافسه في ربع النهائي سيكون الفائز من لقاء الإمارات أو طاجيكستان، ما يجعل الفرصة مواتية للنشامى لبلوغ مربع الكبار في القارة الآسيوية.
وخاض منتخب الأردن تدريبات مكثفة بعد المواجهة التي خسرها 0-1 أمام البحرين، الخميس الماضي، في محاولة للوصول إلى الجاهزية التامة من الناحيتين الفنية والبدنية، قبل لقاء أسود الرافدين.
وخلال مشاركاته السابقة، بلغ منتخب الأردن الدور ربع النهائي مرتين عامي 2004 و2011، وهو أبعد مدى وصل إليه الفريق، حينما كانت البطولة تقام بالنظام القديم بمشاركة 16 فريقًا، في حين انتهى مشواره عام 2019 في دور الـ16، بعد أن ارتفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 24.
أفضلية تاريخية للعراق.. ولكن
وعلى مر التاريخ ومنذ عام 1956، تواجه المنتخبان في 47 مباراة، حيث فاز العراق في 25، وتعادل المنتخبان في 12، وفاز الأردن في 10، وسجل المنتخب العراقي 70 هدفًا، مقابل 46 هدفًا لمنتخب النشامى.
وبناءً على الأرقام أعلاه، ينحاز التاريخ للمنتخب العراقي ويعلو كعبه على منتخب الأردن، في المواجهات الرسمية والودية التي جمعت بينهما على مدار السنوات الماضية، لكن مواجهة الإثنين لن تكون سهلة على الطرفين لعدة أسباب، أبرزها أنهما التقيا قبل عدة أشهر في عمان وديًّا بمعظم العناصر التي من المنتظر أن تشارك في مواجهة ثمن النهائي.
المواجهة السابقة بين النشامى وأسود الرافدين التي جرت في عمان شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهت بالتعادل 2-2، وحسمها منتخب العراق بفارق ركلات الترجيح (3-5).
وعلى صعيد البطولة الآسيوية، التقى المنتخبان الأردني والعراقي في نسخة 2015 التي أقيمت في أستراليا بدور المجموعات، وفاز وقتها أسود الرافدين بهدف نظيف.
منتخب الأردن يلاقي العراق بأوراق مكشوفة
وتعد الأوراق مكشوفة للمنتخبين، إذ إن كلًّا منهما يعرف الآخر جيدًا، بحكم اللقاءات التاريخية المتعددة التي كانت تجمعهما معًا، سواء على صعيد تصفيات كأس آسيا وكأس العالم، أو من خلال اللقاءات الودية المتكررة، لذلك تتطلب المواجهة تحضيرًا من نوع خاص على الصعيد الذهني والفني والبدني من الطرفين.
ومن المعروف أن المنتخب العراقي يعتمد في طلعاته الهجومية على الكرات العرضية، ويعرف كيف يستثمر أي ثغرة في دفاع المنافسين، كما حصل في فوزهم 2-1 على اليابان، لذلك على المنتخب الأردني تأمين دفاعه بشكل جيد ومعرفة كيفية التعامل مع الكرات العراقية.
أما منتخب النشامى، فمن المعروف أنه يعتمد على سرعة الثلاثي الهجومي موسى التعمري، يزن نعيمات وعلي علوان، الذين أرهقوا دفاعات الفرق المنافسة، وخاصة المنتخب الكوري المرشح بقوة لنيل اللقب القاري، وتمكنوا من تسجيل هدفين في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.
وعلى العموم، لن تكون المواجهة سهلة على الطرفين، خصوصًا أن كليهما سيلعب بقوة وثقة بقدراته الفنية، ورغبة في إثبات الذات، والقتال من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وبذل كل جهد ممكن في سبيل إسعاد جماهيره.
وسيكون العمل الفني وكيفية قراءة أوراق الخصم وتحديد طريقة التعامل معها، قبل وخلال المواجهة، إلى جانب التفاصيل الصغيرة داخل أرضية الميدان، من أبرز مفاتيح الفوز لأحد المنتخبين.
جدير بالذكر أن المنتخب العراقي تأهل إلى دور الـ 16، بعدما تصدر المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات 3-1 على إندونيسيا، و2-1 على اليابان، و3-2 على فيتنام.
وصعد المنتخب الأردني إلى دور الـ16، بعدما حل ثالثًا في المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، بفوزه 4-0 على ماليزيا، وتعادله 2-2 مع كوريا الجنوبية، وخسارته 0-1 أمام البحرين التي تصدرت المجموعة برصيد 6 نقاط.
المصدر: winwin