ملخص:
- تواجه العديد من المناطق السورية تغيرات مناخية ناتجة عن أول منخفض جوي للموسم، والذي تسبب في هطولات مطرية متفاوتة الشدة عبر البلاد.
- في دمشق وريفها، سجلت هطولات مطرية خفيفة في المدينة، بينما شهد الريف هطلات غزيرة؛ وفي حماة، أدت العواصف البردية والمطرية الغزيرة إلى تخريب الممتلكات وامتلاء السدود.
- شهدت محافظة الحسكة هطلات مطرية غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية، مما أسهم في تشكل المسيلات المائية وتحفيز الفلاحين على زراعة أراضيهم رغم بعض الأضرار على المحاصيل مثل القطن.
تعرضت معظم المناطق السورية لأضرار متفاوتة نتيجة العواصف المطرية والسيول الجارفة الناتجة عن أول منخفض جوي لموسم شتاء هذا العام. وتمر البلاد حالياً بتغيرات وتقلبات مناخية ملحوظة مع المنخفض المتوقع استمراره حتى يوم غد الثلاثاء.
وأحدث المنخفض تأثيرات متباينة بين المحافظات السورية، حيث توزعت الأمطار بين الغزيرة والخفيفة، كما أنها لم تصل بعد إلى بعض المناطق، وفق صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
محافظة حماة كانت على موعد مع الأمطار الغزيرة، التي بدأت قبل يومين واستمرت لتتسبب بأضرار مادية كبيرة، خاصة في المنطقة الشرقية. فعلى سبيل المثال، تعرضت قرية تل جديد في ريف سلمية لعاصفة بردية مصحوبة برعود قوية، ما أدى إلى تدفقات ضخمة وسيول جارفة لم تشهدها المنطقة منذ نحو عقد من الزمان.
وتسببت الأمطار الغزيرة هناك في امتلاء سد "تلتوت" لحده الأعظمي، وأدت أيضاً إلى تخريب منازل وممتلكات السكان ونفوق عدد من الدواجن والأغنام.
في سياق متصل، أوضحت رئيس مجلس مدينة سلمية سهاد زيدان أن الورشات المحلية باشرت بالعمل منذ الصباح الباكر لمعالجة الاختناقات المرورية الناتجة عن الهطل الطوفاني المصحوب بالبرد، والذي أدى إلى انسداد فوهات المصارف المطرية بالأوراق والأغصان والنفايات، مما أعاق تصريف المياه في الشوارع.
هطولات غزيرة في اللاذقية وأضرار في الحسكة
محافظة اللاذقية لم تكن بمنأى عن هذه الأحوال الجوية، حيث شهدت المنطقة هطولات مطرية مرفقة برعد وبرد خلال الليلة الماضية، ما أدى إلى تسجيل كميات كبيرة من الأمطار في محطات الرصد، بما في ذلك 39.8 مليمتراً في محطة اللاذقية نفسها.
عواصف رعدية ضربت أيضاً محافظة الحسكة، حيث بدأت الأمطار الغزيرة تتساقط في ساعة مبكرة من فجر الأمس، مسببة تشكل المسيلات المائية والمستنقعات، وقد بلغت كميات الهطل في مدينة الحسكة نحو 35 مليمتراً.
وأشار مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم، إلى أن الهطلات رغم أنها لم تشمل جميع مناطق الاستقرار الزراعي، إلا أنها تُعتبر مبشرة للفلاحين الذين يستعدون لزراعة أراضيهم.
بدوره أكد مصدر في الشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة، خروج خط التيار الكهربائي "الطبقة- البواب 230 ك. ف" بفعل العوامل الجوية، منذ فترة ساعات صباح أمس الأولى عن الخدمة، قبل أن تقوم ورشات الصيانة الفنية في الشركة بالعمل على إصلاحه وصيانة العطل الفني فيه وتمكنت من إعادة التيار الكهربائي فيه إلى الخدمة.
في حين أفادت مصادر أهلية بانقطاع طريق عام الحسكة- الرقة، نتيجة انهيار إحدى العبارات المائية، بفعل الأمطار السيلية الغزيرة
أما العاصمة دمشق، فقد تلقت مع ريفها هطولات مطرية متفاوتة الشدة؛ حيث سُجلت هطولات خفيفة في المدينة، بينما شهد ريف العاصمة هطلات غزيرة.
يُذكر أن هذه الأمطار الغزيرة قد أحدثت بعض الأضرار، ليس فقط في البنية التحتية ولكن أيضاً في المحاصيل الزراعية، خاصة القطن الذي كان لا يزال في مرحلة القطف في بعض المناطق، الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا بصورة خاصة.