كشف الممثل السوري زهير عبد الكريم أسباب "إبعاده" عن الدور الذي لعبه الممثل باسم ياخور في مسلسل "الخربة".
وذكر عبد الكريم خلال لقائه مع إذاعة (سوريانا) الموالية أنه "في عام 2011 أرسلوا له نص مسلسل اسمه (الخربة)، ووقع عقداً لأداء شخصية صهر دريد لحام (أبو نمر)، الذي لعبه لاحقاً الممثل باسم ياخور".
وأضاف "بدأت أقرأ دور الشخصية واقتربت من تكوين ملامحها وأبعادها، وتزامن ذلك مع بداية الحرب في سوريا، وبداية انكشاف معادن الناس".
وأوضح أنه معروف بمواقفه المؤيدة للنظام وبشار الأسد وجيشه، وأنه جاء في تلك الفترة إلى تلفزيون النظام لـ "يعبر عن رأيه حول ما يحدث في سوريا"، لافتاً إلى أنهم أخبروا أن "لا أحد يرغب بالظهور على الشاشة ليتكلم حول ما يجري".
وأشار إلى أنه "علم فجأةً ببدء تصوير مسلسل (الخربة) ولم يخبره أحد، فأصيب بالصدمة لكونه وقّع على عقد للمشاركة بالعمل، فكيف يبدأ التصوير بدونه".
وقال عبد الكريم "هؤلاء الممثلون الذين ساعدتهم سابقاً، اجتمعوا مع المخرج وقالوا له إنهم لا يريدون زهير عبد الكريم لأنه خرج ضدنا"، مضيفاً "إذا كنت أنا مع الجيش والرئيس ومع بلدي فكيف أكون ضدكم؟ وإذا كنت أنا ضدكم فهذا يعني أنكم ضد الجيش والرئيس والبلد".
وأفاد عبد الكريم بأن الممثل الوحيد الذي عارض إخراجه من مسلسل "الخربة" هو رشيد عساف.
وأكد أن "باقي الممثلين استطاعوا إقناع الشركة المنتجة للمسلسل باستبعاده والاستعاضة عنه بباسم ياخور"، لافتاً إلى أن ياخور ليس بصاحب مواقف وطنية مثله، فهو رغم مواقفه الحالية المؤيدة إلا أنه خرج من سوريا بالفترة الأولى وعاد عندما شعر بأن الكفة رجحت لصالح النظام.
يشار إلى أن زهير عبد الكريم يعتبر من أشد الممثلين الموالين لنظام الأسد والمدافعين عنه بطرق مثيرة للجدل، من أشهرها كانت في عام 2015 خلال زيارته لأحد المواقع العسكرية التابعة لجيش النظام، عندما انحنى إلى الأرض وقام بتقبيل "البوط العسكري" لجندي يقف إلى جانبه، وقال حينها على إحدى قنوات النظام إن "هذا البوط رمز بالنسبة له".