قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن بلاده تواجه المزيد من المشاكل مع الميليشيات الشيعية على حدودها مع سوريا، تتمثل بتهريب المخدرات الأسلحة وعودة تنظيم "داعش"، بسبب تراجع نفوذ روسيا في سوريا بسبب انشغالها في الحرب الأوكرانية.
وقال الملك الأردني، اليوم الجمعة في مقابلة مع قناة "CNBC" الاقتصادية، ستذاع كاملة بداية الشهر المقبل، إن بلاده تنظر إلى الوجود الروسي في سوريا كعنصر إيجابي ومصدر استقرار، إلا أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا، قل حجم الوجود الروسي في سوريا.
وأضاف الملك عبد الله، واجهنا المزيد من المشاكل مع الميليشيات الشيعية على حدودنا مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعاد تنظيم داعش الإرهابي للظهور مرة أخرى.
وتابع قائلا، من وجهة نظر أردنية، لقد شكل الوجود الروسي عامل تهدئة.
ونشرت الإعلامية هادلي غامبل التي أجرت المقابلة مع الملك تغريدة، تضمنت مقطعا من الحوار، وقالت فيها إن المنطقة تتحد قبيل زيارة بايدن في الوقت الذي تكافح فيه تداعيات الحرب الروسية مع أوكرانيا.
Ahead of U.S. President Joe Biden’s trip to the Middle East, Jordan’s King Abdullah II tells CNBC’s @_HadleyGamble in an exclusive interview, the region is coming together as it grapples with the fallout from Russia’s war with Ukraine pic.twitter.com/kPpEyJtmnY
— Emma Graham (@themmagraham) June 24, 2022
وفي السياق الإقليمي، تحدث العاهل الأردني عن نهج جديد تشهد المنطقة قائم على التعاون وإيجاد أرضيات مشتركة، في ظل تحركات عربية مكوكية عبر لقاءات سياسية "غير مسبوقة" أجراها قادة عرب في إطار تحسين العلاقات والتنسيق لتوحيد المواقف قبيل زيارة بايدن للشرق الأوسط منتصف الشهر المقبل.
وقال الملك عبد الله إن أحد الأوجه الإيجابية للصراع الروسي الأوكراني هو التحاور الذي يجريه قادة المنطقة.
وأشار إلى اللقاءات التي عقدها، هذا الأسبوع، هو وقادة المنطقة وأهميتها، منها مشاركته في القمة الثلاثية في شرم الشيخ مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى، وجولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر والأردن وتركيا، وزيارته "المفاجئة" للإمارات، أمس الخميس.
وقال الملك عبد الله الثاني، نعقد هذه اللقاءات لبحث كيفية مساعدة بعضنا بعضا، وهذا قد يكون توجها مختلفا عن المرات السابقة بالنسبة لدول المنطقة، وهو ما نحتاج إليه لخدمة شعوبنا.