أعلن الاتحاد الأوروبي أن مكتب بعثته في ماريوبول الأوكرانية تعرض لقصف روسي، وذلك خلال عملية الغزو العسكري الروسي المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من شهر.
وذكر بيان صادر عن دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد، مساء الثلاثاء، أنه تم الحصول على معلومات موثوقة تفيد بتعرض مبنى البعثة العاملة في ماريوبول مؤخرا لقصف من قبل القوات الروسية.
وأوضح أن القصف أسفر عن أضرار مادية بالغة في المبنى دون وقوع إصابات بين أفراد البعثة.
وقال البيان: "ندين بشدة هذا الهجوم وأي هجمات تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ونطالب روسيا بسحب قواتها وعتادها العسكري فوراً ودون قيد أو شرط من كل أوكرانيا".
ويوم أمس الثلاثاء، اختتم الطرفان الروسي والأوكراني الجلسة الأولى من مباحثاتهم في مدينة إسطنبول التركية، وسط تأكيدات تركية على أن المحادثات الجديدة سجلت التقدم الأكثر أهمية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وشهد اليوم الأول من المباحثات كلمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجلسة بين رئيسي الوفدين تلتها جلسة بين الوفدين المفاوضين، وفق وكالة الأناضول.
وفي تصريحات للصحفيين، قال ميخائيل بودلياك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إنّ القضية الرئيسية بالنسبة لأوكرانيا في المباحثات في إسطنبول هي التوصل إلى اتفاق في مسألة الضمانات الأمنية الدولية، مشدداً على أهمية تحقيق وقف إطلاق النار لمعالجة المسائل الإنسانية العالقة في أوكرانيا، وعلى أهمية زيادة انتهاكات قواعد الحرب.
وبيّن أنّ على الجانبين الالتزام بقواعد الحرب، وأنّ أي انتهاك من الجانب الأوكراني سيتم التحقيق بتفاصيله من قبل الجهات المعنية.
من جانبه، أكد رئيس الوفد الروسي المفاوض فلاديمير ميدينسكي، أنهم تلقَوا وعداً باتخاذ كييف تدابير تجاه الذين مارسوا العنف على الجنود الروس الأسرى في أوكرانيا.
وفي 24 من شباط الماضي، بدأت روسيا عملية غزو عسكري لأوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".