نفى مدير "المكتب المركزي للإحصاء" عدنان حميدان كل الأخبار المتداولة عن وصول عدد سكان سوريا إلى 27 مليون و 804 آلاف و 428 نسمة وفق آخر تحديث لبيانات الساعة السكانية.
وقال حميدان لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام إن "آخر تعداد للسكان والمساكن في سوريا أجري عام 2004، وكان من المفترض أن يكون هناك تعداد آخر في عام 2014 لأن التعداد يجري في المكتب المركزي للإحصاء مرة واحدة كل عشر سنوات، لكن الظروف التي كانت سائدة حينها حالت دون تنفيذه".
وأضاف أن "المكتب سيقوم في عام 2024 بتعداد عام للساكن والمساكن، وفي حال وجود ظروف لا تسمح بذلك سيلجأ المكتب إلى عملية تقدير لعدد السكان، أسوة بكل الدول التي عاشت ويلات الحروب والمشكلات الداخلية والعقوبات الاقتصادية والحصار".
كيف تجري عملية تقدير عدد السكان؟
وفي حال إجراء عملية تقدير عدد السكان، أوضح حميدان أنه "سيتم الاستناد في التقديرات إلى مجموعة الجهات التي تعنى بالمسألة السكانية مثل هيئة التخطيط والتعاون الدولي ووزارات الإدارة المحلية والبيئة والكهرباء، إضافة إلى وزارة التجارة الداخلية للاستعانة بالبطاقات الذكية التي تشرف عليها، ومن الممكن الاعتماد على وزارة الداخلية أيضاً من خلال سجل الأحوال المدنية".
وأشار إلى أنه "سيتم الاتفاق على سيناريو معين ومن ثم يجري المكتب بعض التقاطعات للبيانات التي تم الحصول عليها للوصول إلى تقدير أقرب ما يكون إلى الواقع".
المكتب يصدر إحصائية وينفيها للمرة الثانية
ورغم نفي "مكتب الإحصاء" الأخبار المتداولة حول تحديث عدد السكان في سوريا، فإن ما نُشر خلال الأيام الماضية حول وصول عدد سكان سوريا إلى أكثر من 27 مليون نسمة كان معتمداً على ما ينشره المكتب عبر موقعه الرسمي.
فبحسب تحديثات "المكتب المركزي للإحصاء" عبر موقعه الرسمي، فإن عدد سكان سوريا وصل حتى تاريخ اليوم 8 من تشرين الثاني 2022، إلى 27 مليوناً و 804 آلاف و 428 نسمة.
وفي حزيران الفائت أيضاً كشف "المكتب المركزي للإحصاء" أن عدد السكان في سوريا وفقاً لسجلات الأحوال المدنية بداية العام 2020 بلغ 28.840 مليوناً، منهم 14.437 مليوناً من الإناث، و 14.403 مليوناً من الذكور.
لكن صحيفة (الوطن) شككت حينها بصحة البيانات، مشيرة إلى أن المكتب قال إن عدد السكان في سوريا خلال عام 2019 بلغ 16.3 مليوناً وفي عام 2018 بلغ 16 مليوناً في حين كان العدد 26.3 مليوناً في عام 2017، ما يعني وجود أخطاء في المعلومات المرفقة.
بدوره، أكد مدير مكتب الإحصاء السابق شفيق عربش وجود خطأ في الرقم المنشور عن عامي 2017، و2018. مبيناً أن عدد السكان المسجل لعام 2020 والبالغ 28.8 مليوناً ليس دقيقاً بشكل كامل، متسائلاً إن كانت هذه البيانات تشمل جميع الولادات الحاصلة خارج البلاد، وفي المناطق المعارضة.