icon
التغطية الحية

مقتل وإصابة 22 جنديا إسرائيليا في غزة ومصر تحذر من احتلال ممر فيلادلفيا

2024.01.23 | 07:50 دمشق

آخر تحديث: 23.01.2024 | 11:04 دمشق

جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي
جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال المتحدث باسم جهاز الإنقاذ الإسرائيلي إن 22 جندياً قتلوا وأصيبوا في خان يونس بقطاع غزة، الإثنين، وذلك مع اشتداد المعارك في القطاع في اليوم 108 من الحرب.

في حين اعترف الجيش الإسرائيلي، إلى الآن بمقتل 3 من ضباطه بمعارك جنوبي قطاع غزة، ما يرفع إجمالي قتلاه إلى 535 منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال الجيش في بيان نشره على موقعه الرسمي: "الرائد ديفيد ناتي الفاسي (27 عاما) من بئر السبع (جنوب)، نائب قائد الكتيبة 202 لواء المظليين، سقط في معركة جنوبي قطاع غزة".

وأضاف: "الرائد إيلي ليفي (24 عاما) من تل أبيب (وسط)، قائد سرية في الكتيبة 202 لواء المظليين، قُتل في معركة جنوبي قطاع غزة".

كما قتل "النقيب إيال مفوراح تويتو (22 عاما) من (موشاف) بيت جمليئيل (وسط)، قائد فصيلة في الكتيبة 202 لواء مظليين، في معركة جنوبي قطاع غزة"، وفق بيان الجيش.

وبذلك ترتفع الحصيلة "المعلنة" لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر إلى 535 بينهم 200 قُتلوا في غزة منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في 27 من ذات الشهر.

وفي وقت سابق الإثنين أعلن الجيش أن جنود لواء "كفير" غادروا مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مساء الأحد، "لرفع الجاهزية، وتم استبدالهم بقوات أخرى".

وكان الجيش أعلن في الأسابيع الأخيرة سحب العديد من قواته من قطاع غزة في إطار الدخول بالمرحلة الثالثة من الحرب التي تركز على القصف المستهدف.

مصر تحذر من احتلال معبر فيلادلفيا

من جانب آخر، قالت مصر، مساء الإثنين، إن "أي تحرك إسرائيلي في اتجاه احتلال ممر فيلادلفيا أو صلاح الدين في قطاع غزة سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية".

جاء ذلك في بيان صادر عن ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية، وسط تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وقال رشوان، في البيان ذاته الذي حصلت الأناضول على نسخة منه: "الفترة الأخيرة قد شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة".

وأشار إلى أن تلك "المزاعم والادعاءات الباطلة تشمل وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق، ومنها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود".

ودعا المسؤول المصري، تل أبيب لإجراء تحقيقات داخلية، قائلا: "على الحكومة الإسرائيلية أن تحري تحقيقات جادة بداخل جيشها وأجهزة دولتها وقطاعات مجتمعها، للبحث عن المتورطين الحقيقيين في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة".

وأضاف أن "إمعان إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب هو محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر".

وتابع: "هنا يجب التأكيد الصارم على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه، سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية - الإسرائيلية، فمصر فضلا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية، فهي قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها".

وشدد المسؤول المصري على أن حدود بلاده "لن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار"، وفق تعبيره.

وتابع: "وينضم هذا الخط المصري الأحمر (عدم المساس بممر فيلادلفيا) إلى سابقه والذي أعلنته مصر مرارا، وهو الرفض القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين قسرا أو طوعا إلى سيناء، وهو ما لن تسمح لإسرائيل بتخطيه".

وشدد على أن "الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة لا تخدم معاهدة السلام (وقعتها عام 1979).التي تحترمها مصر".

وطالب "الجانب الإسرائيلي بأن يظهر احترامه لمعاهدة السلام، ويتوقف عن إطلاق التصريحات التي من شأنها توتير العلاقات الثنائية في ظل الأوضاع الحالية الملتهبة".

وكانت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية ذكرت أن مسؤولين إسرائيليين رسميين أبلغوا مصر الأسبوع الماضي، إنهم يخططون لتنفيذ عملية عسكرية في منطقة محور فيلادلفيا، وهي المنطقة الحدودية بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.

وتهدف هذه العملية في حال تنفيذها للسيطرة على مزاعم إسرائيل بوجود أنفاق التهريب في المنطقة، وتطرق نتنياهو إلى هذا التقرير وقال "لن تنتهي الحرب من دون إغلاق الفتحة بمحور فيلادلفيا".

وفي 10 يناير/كانون الثاني الجاري، ذكرت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة)، أن القاهرة رفضت طلبا من تل أبيب بأن تتولى إسرائيل تأمين منطقة "محور فيلادلفيا" الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وسبق لنتنياهو أنّه قال: "يجب أن تسيطر إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر".

ومحور فيلادلفيا، ويُسمى أيضا "محور صلاح الدين"، هو ضمن منطقة عازلة بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل عام 1979، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، ويمتد بطول 14.5 كيلومترا من البحر المتوسط حتى معبر "كرم أبو سالم".