قُتل طفل وأصيب اثنان آخران، مساء أمس الإثنين، إثر إلقاء أحد الأشخاص قنبلة يدوية في قرية المشاهدة بريف حمص الشرقي.
وأفادت إذاعة "المدينة إف إم" المقربة من النظام السوري، أن الطفل محمد جاسم البالغ من العمر 7 سنوات قتل، وأصيب طفلان آخران إثر انفجار قنبلة ألقاها شخص مجهول الهوية من سيارة كان يقودها في قرية المشاهدة بالقرب من بحيرة قطينة.
ونقل الأطفال المصابون إلى "مشفى الباسل" في حي كرم اللوز بمدينة حمص، وبدأت الجهات المعنية التحقيق في الحادثة.
القنابل تحسم الخلافات الشخصية
ولا يكاد يخلو شهر من خبر أو خبرين عن استخدام القنابل لحل الخلافات الشخصية في مناطق سيطرة النظام السوري، ما يخلف ضحايا ومصابين نتيجة الانفلات الأمني وانتشار السلاح.
وفي أيلول الماضي، أصيب 3 أشخاص بتفجير قنبلة في حي الأشرفية بمدينة حلب، وذلك نتيجة شجار عائلي بدأ من أحد المنازل وانتهى في الشارع العام.
ونهاية حزيران الماضي، أصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفل إثر هجومين منفصلين بقنابل يدوية ألقاها مجهولون في مدينة الحسكة.
كما أقدم رجل في قرية المسعودية بريف حمص الشرقي، في أيار الماضي، على رمي قنبلة يدوية على زوجته وأولاده إثر خلاف عائلي ما أدى إلى وقوع إصابات.
سوريا الأولى عربياً في معدل الجرائم
وينتشر السلاح في مناطق سيطرة النظام السوري بشكل كبير، في ظل انتشار ميليشيات محلية وأخرى أجنبية.
ويعد الحصول على السلاح أمراً سهلاً في مناطق النظام، في ظل تراجع قوى أمن النظام وبروز دور الميليشيات، وشهدت مناطق سيطرة النظام السوري عشرات حالات الاعتداء على المدنيين في ظل فوضى السلاح وعدم مقدرة النظام على ضبط بوصلة الأمن.
يذكر أن موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم، أصدر تقريراً العام الماضي أكد فيه أن سوريا تصدّرت قائمة الدول العربية لجهة ارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالمياً لعام 2021 على قائمة الدول الأخطر في العالم.