أفاد مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا، يوم الأربعاء، بمقتل ثلاثة عمّال وأصيب 10 آخرون، بانهيار نفق لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بمنطقة القامشلي شمالي الحسكة.
وقال المصدر إنّ 13 شخصاً كانوا يحفرون نفقاً عسكرياً لـ"قسد" في قرية تل شعير بريف القامشلي، أمس الثلاثاء، وحدث انزلاق في التربة خلال الحفر أدّى لانهيار النفق عليهم".
وبعد قرابة ساعة من حدوث الانهيار تمكّنت فرق الإنقاذ والآليات من فتح منفذ لإخراج العالقين في النفق، وأسعفتهم إلى مشافٍ في القامشلي، قبل أن تنقلهم "قسد" إلى مشفى "خبات" العسكري، حفاظاً على سرية الحادثة، وفق المصدر.
وفي الانهيار، قضى ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة وهم: (سعد علي النجم، الشاب أحمد حسن النجم، عبد الله حسين النجم)، وينحدرون من قرية واقعة ضمن مناطق سيطرة النظام بريف القامشلي.
وأشار مصدر طبي لـ موقع تلفزيون سوريا إلى وجود "ثلاث حالات من المصابين خطيرة، وأنّ عدد الوفيات قابل للارتفاع".
ومنذ مطلع العام 2022، كثّفت "قسد" عمليات حفر الأنفاق في محافظة الحسكة، خاصةً في البلدات والقرى الواقعة على طول الشريط الحدودي مع تركيا.
وتستمر "قسد" بعمليات حفر الخنادق، وسط رفض الأهالي ومخاوفهم من انهيار منازلهم، خاصةً عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، مطلع شباط الماضي، وما أحدثه من انزلاقات في التربة، فضلاً عن تشكّل حفر كبيرة في أثناء هطول الأمطار بالمنطقة.
أنفاق قسد شمال شرقي سوريا
وشرعت "قسد"، قبل نحو 3 سنوات، بحفر خنادق وأنفاق بالقرب من نقاط التماس مع الجيش الوطني السوري والمناطق الحدودية مع تركيا.
وتعتمد "قسد" في حفر أنفاقها وخنادقها على مدنيين يتقاضون أجراً يومياً يتراوح بين 3 و5 دولارات، مستغلين حالة الفقر ونقص فرص العمل في مناطق نفوذها، بحسب تقارير صحفية أكّدت أنه يمنع على العمال حمل هواتفهم المحمولة أو ارتداء الساعات أو أي جهاز آخر يمكن تتبعه.
يشار إلى أنّ العديد من العمّال قضوا وأصيب آخرون، بانهيارات أنفاق التي يعملون على حفرها لـ صالح "قسد" في مناطق عدّة شمال شرقي سوريا.