ملخص:
- غارات إسرائيلية متجددة على جنوبي وشرقي لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت تسببت بمقتل 17 شخصاً ودمار واسع في المباني.
- الهجمات شملت مناطق مختلفة، منها الضاحية الجنوبية وبلدات في بعلبك، وأسفرت عن اندلاع حرائق ومازال رفع الأنقاض مستمرا.
- المبعوث الأميركي قدم مقترحاً لهدنة مؤقتة تتضمن انسحاباً إسرائيلياً لمدة 60 يوماً مع الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701.
- رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يتهم إسرائيل بعرقلة جهود التهدئة وتصعيد العنف.
- الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ سبتمبر أسفرت عن آلاف القتلى والجرحى ونزوح أكثر من مليون شخص في لبنان وسوريا.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ووكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، اليوم الجمعة، مقتل 17 شخصا وإصابة 9 آخرين على الأقل بجروح من جراء غارات إسرائيلية على جنوبي وشرقي لبنان.
وقالت الوكالة، إن 12 لبنانياً قتلوا إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة أمهز بقضاء بعلبك شرقي البلاد.
وأشارت إلى أن عمليات رفع الأنقاض متواصلة في الحي السكني المستهدف.
وأضافت الوكالة إن شخصين قتلا، وأصيب 4 آخرون من جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة طاريا بقضاء بعلبك، وتسببت بحريق أخمدته فرق إطفاء الدفاع المدني.
وأمس الخميس، قتل 11 شخصاً وأصيب 14 آخرون بغارات إسرائيلية استهدفت مدينة بعلبك والقرى المحيطة بها، بحسب المصدر ذاته.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين بغارة إسرائيلية مساء الخميس على بلدة القماطية بمحافظة جبل لبنان وسط البلاد.
تجدد الغارات على الضاحية
جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط استمرار الجهود الدبلوماسية الأميركية للتوصل إلى هدنة مؤقتة.
في حين، اتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إسرائيل بعرقلة مساع أميركية للتوصل إلى تهدئة باستمرارها بالتصعيد.
صباح الجمعة، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية، أسفرت عن دمار هائل بعشرات المباني واندلاع حرائق.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوطنية للإعلام"، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ سلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في مناطق الغبيري والكفاءات وأوتوستراد السيد هادي ومحيط مجمع المجتبى وطريق المطار القديم وتحويطة الغدير والرويس وحارة حريك والمريجة.
ووفقاً للوكالة، فإن الغارات خلفت دماراً هائلاً في المناطق المستهدفة، حيث سويت عشرات المباني أرضاً، إضافة إلى اندلاع حرائق.
وأشارت إلى أن تحليقاً كثيفاً للطيران المسير المعادي على علو منخفض في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لم يتوقف طوال الليل.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي رصده نحو 30 صاروخا أُطلقت من لبنان قال إنه اعترض بعضها وسقطت أخرى.
وفي بيان منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمته، ليلة الخميس، لأهداف قال إنها "استراتيجية" لـ"حزب الله" في العاصمة اللبنانية بيروت ومحافظة النبطية جنوبي لبنان.
مقترح أميركي لهدنة مؤقتة
قدم المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، الأربعاء الماضي، مسودة اتفاق بين إسرائيل ولبنان تقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال أسبوع، على أن يستأنف عملياته العسكرية في حال تم خرق للاتفاق الذي يجري التفاوض حوله.
وينص المقترح على دعوة لبنان وإسرائيل إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، مع تنفيذ هدنة لمدة 60 يوماً، على أن تبدأ القوات اللبنانية في الانتشار بالجنوب وقت انسحاب القوات الإسرائيلية منه.
ولكن صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أشارت إلى أن المسودة المقترحة والتي تمّ تسريبها، الأربعاء، "قديمة وليست ذات صلة".
في حين تحدثت العديد من التقارير اللبنانية والعربية عن نسخة محسنة من القرار 1701، تسمى "1701 بلس"، فيها صلاحيات واسعة للجيش اللبناني في منطقة جنوبي الليطاني وحرية التحرك الجوي للجيش الإسرائيلي في المنطقة لمنع أي خرق للاتفاق.
في 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوماً بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
ميقاتي يتهم إسرائيل بعرقلة اتفاق هدنة
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، إن التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقتها بيروت، تؤكد "عناد" تل أبيب ورفضها الحلول المقترحة والإصرار على نهج القتل والتدمير.
وأضاف ميقاتي، في تصريحات خلال لقائه القائد العام للقوات الدولية العاملة جنوبي لبنان، أرولدو لازارو، في بيروت، أن تصعيد إسرائيل الأخير في لبنان مؤشر لرفضها كل المساعي المبذولة لوقف إطلاق النار تمهيداً لتطبيق القرار 1701 كاملاً".
ويأتي اللقاء وسط إشاعة واشنطن أجواء توحي بالإيجابية وقرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على لبنان، رغم أن الأسلوب نفسه تكرر فيما يخص مفاوضات إنهاء الإبادة بغزة من دون نتيجة، بل تعاظمت المجازر الإسرائيلية على الجبهتين.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً ضد "حزب الله"، عبر قصف مناطق متفرقة في لبنان وسوريا، أسفرت عن مقتل 2.865 وإصابة 13.047 شخصاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، بحسب بيانات رسمية لبنانية معلنة.