دعا زعيم التيار الصدري السياسي العراقي مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، إلى "حلّ جميع الفصائل المسلحة" في البلاد.
وقال، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في "مدينة الصدر" بالعاصمة بغداد، إنه "يجب إعادة تنظيم الحشد الشعبي وإبعاده عن التدخلات الخارجية"، معتبراً أنه "لا يمكن تشكيل حكومة قوية مع وجود سلاح منفلت وميليشيات".
وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "أغلب السياسيين توجّهاتهم خارجية، والمرجعية العليا أغلقت بابها أمام جميع السياسيين"، وتابع: "إذا أرادوا تشكيل الحكومة عليهم الالتزام بإخراج الاحتلال، وأول خطوات التوبة محاسبة فاسديهم بلا تردد".
وخاطب الصدر رئيس الوزراء السابق نوري المالكي دون تسميته محذّراً: "لا تجرب المجرّب حتى لا تعاد مجزرة سبايكر".
وبحسب الحكومة العراقية، فإن تنظيم "الدولة" أعدم رمياً بالرصاص نحو 2000 طالب في كلية الطيران وعناصر أمن داخل قاعدة عسكرية معروفة باسم "سبايكر" بمحافظة صلاح الدين عند سيطرته على المنطقة في حزيران 2014 في أثناء ولاية المالكي.
وفي وقتٍ سابق الجمعة، أعلن مدير مكتب الصدر في بغداد إبراهيم الجابري أن الصلاة الموحّدة "رسالة من السيد الصدر باستمراره على الإصلاح وتتجاوز القضية السياسية".
وقال الجابري، في تصريح لقناة العراقية الإخبارية، إن "الصلاة الموحدة هي لوحدة أبناء الشعب العراقي"، مبيناً أن الصدر "بعدما أمر باستقالة النواب لا يزال يتصدّر الإصلاح من دون تمييز بين محافظة وأخرى".
وذكر أن "العملية التنظيمية للصلاة الموحّدة جرت بانسيابية عالية"، مشيراً إلى أن "الصلاة الموحّدة مليونية، وامتدّت من بداية شارع الفلاح إلى نهايته".
وشاركت حشود غفيرة من المصلّين في الصلاة التي دعا إليها الصدر أمس الخميس، في ظلّ استعدادات وإجراءات أمنية وخدمية لتأمينها.