كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن تراجع عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم من العراق، منذ أوائل عام 2020، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في سوريا.
وقالت المفوضية في بيان إنها لا تشجع حالياً على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم نظراً للظروف هناك والتي لا تساعد على العودة الطوعية بأمان وكرامة.
وأضاف البيان أن تعزيز الاعتماد على الذات لدى اللاجئين السوريين ودمجهم في الخدمات الوطنية والمحلية في العراق يمثل استراتيجية الحل الرئيسية للمفوضية، بالتعاون مع حكومة العراق الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
وأشار البيان إلى أن قيود "COVID-19" (كورونا) والإغلاق الكامل أو الجزئي للحدود منذ آذار 2020 أعاق عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأكدت المفوضية أنها تواصل مراقبة حركة العودة الطوعية للسوريين للتأكد من أن اللاجئين الذين يبلغون المفوضية عن نيتهم في العودة على علم جيد بالأوضاع في بلادهم وأنهم قادرون على العودة بأمان وكرام.
وحتى 31 من كانون الأول 2021، استضاف العراق نحو 254 ألفاً و561 لاجئاً سورياً يقيم 96 في المئة منهم في إقليم كردستان العراق، وفقاً لمفوضية اللاجئين.
انتهاكات النظام بحق اللاجئين العائدين إلى سوريا
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته، شهر تشرين الأول الماضي، إن اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا، بين عامي 2017 و2021، واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهادا على يد قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها.
وأشار تقرير المنظمة ـ الذي جاء بعنوان "حياة أشبه بالموت: عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن" ـ إلى أن سوريا ليست آمنة للعودة.
كذلك نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً، في أيلول الماضي، تحدثت فيه عن الانتهاكات التي يمارسها النظام بحق اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا، مؤكدة خطورة عودة السوريين في الوقت الحالي إلى بلادهم، حيث وثقت انتهاكات بحق 66 شخصاً من العائدين، شملت الإخفاء والتعذيب والاغتصاب.