ملخص:
- لقيت امرأة، يعتقد أنها سورية، مصرعها أثناء عبور بحر المانش.
- أنقذت السلطات الفرنسية 34 مهاجراً قبالة ميناء كاليه، في حين رفض بعضهم المساعدة.
- كان معظم المهاجرين على القارب من السوريين، بما في ذلك عائلة المرأة.
لقيت امرأة، يعتقد أنها سورية الجنسية، مصرعها أثناء محاولتها عبور بحر المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا على متن قارب مكتظ يحمل عشرات المهاجرين، غالبيتهم من السوريين.
وقالت السلطات الفرنسية إنها أنقذت 34 شخصاً من على متن "قارب للمهاجرين" قبالة ميناء كاليه شمال فرنسا، بعد تلقيها نداء استغاثة في الساعات الأولى من صباح الأحد، بحسب صحيفة "the Guardian" البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن المرأة التي لقيت مصرعها يعتقد أنها سورية، ولفظت أنفاسها الأخيرة بسبب الاختناق أثناء الرحلة المائية. كما أشارت إلى أن معظم من كانوا على القارب من السوريين، بما في ذلك أفراد من عائلتها.
ولفتت الإدارة الفرنسية المسؤولة عن المانش وبحر الشمال (بريمار) إلى أن الوفاة جاءت نتيجة "ظاهرة جديدة تتمثل في وفاة أشخاص في البحر ليس بسبب الغرق، وإنما بسبب المرض أو نتيجة حالة التدافع التي تحصل على قوارب المهاجرين".
مهاجرون يرفضون المساعدة ويصرون على إكمال الطريق
قالت "بريمار" إن 75 شخصاً كانوا على متن القارب الصغير الذي رُصِد لأول مرة قبالة ميناء كاليه صباح الأحد.
وأضافت أنه تم إرسال سفن من خفر السواحل والدرك البحري للتفتيش، بينما طلب بعض الأشخاص على متن القارب المساعدة، حيث تم إنقاذ 35 مهاجراً، رفض آخرون إنقاذهم والعودة إلى فرنسا، وآثروا متابعة رحلتهم.
وقالت: إنه "بالنظر إلى مخاطر السقوط في البحر، أو الإصابات التي قد يتعرض لها الأشخاص في حالة التدخل القسري، اتُّخِذ قرار بالسماح لهم بمواصلة رحلتهم".
وأشار طالب لجوء سوري إلى أن المهربين يخاطرون بهم بشكل كبير لتجنب القبض عليهم من قبل الشرطة الفرنسية. وقال: "أخذنا المهربون عبر الغابة، واعتقدت أن هناك 15 شخصاً سيستقلون القارب معي، ولكن عندما وصلنا إلى الشاطئ كان هناك 100 شخص".
محاولات عبور بحر المانش
ويأتي هذا الحادث بعد وفاة 6 أشخاص على الأقل في 3 حوادث منفصلة في بحر المانش في الفترة بين 12 و19 من يوليو الجاري. تضمنت الحوادث الأخيرة قوارب صغيرة مكتظة على متنها ما يصل إلى 86 شخصاً.
وتسعى السلطات الفرنسية إلى منع المهاجرين من الانطلاق بقواربهم، لكنها لا تتدخل بمجرد أن تصبح القوارب في المياه إلا لأغراض الإنقاذ لاعتبارات تتعلق بالسلامة.
وفي الوقت نفسه، تسعى الحكومتان الفرنسية والبريطانية إلى تفكيك عصابات تهريب البشر التي تنظم عمليات العبور وتحصل على آلاف اليوروهات من كل مهاجر.
ووفق أحدث بيانات للحكومة البريطانية، وصل 1500 مهاجر إلى بريطانيا على متن 27 قارباً صغيراً عبر المانش حتى 21 من الشهر الجاري، وسُجِلَ يوم السبت في 27 من الشهر ذاته أيضا وصولٌ كثيف للمهاجرين على متن قوارب مختلفة إلى الشواطئ البريطانية، حيث بلغ عددهم 370 مهاجراً.