تحدثت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن ازدياد النشاط العسكري الإسرائيلي في الساحة السورية لاستهداف التموضع الإيراني، خلال الأيام الأخيرة، وربطها بمسار "محادثات فيينا" المتعثر لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني بين واشنطن وطهران.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال الإسرائيلي، إيال بن رؤوفين (لواء احتياط)، أن الهجمات الإسرائيلية لا يمكن فصلها عن الملف النووي الإيراني وتعثر "محادثات فيينا" الرامية لإحياء الاتفاق النووي.
وأعتبر رؤوفين كثافة الهجمات الإسرائيلية ضد القواعد الإيرانية بأنها رسائل ضغط أميركية على الإيرانيين، لإلزامهم بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن الملف النووي.
يشار إلى أن ست جولات من "محادثات فيينا" أُجريت ما بين نيسان/أبريل وحزيران /يونيو، وجميعها وصلت إلى حائط مسدود بسبب انتظار كل طرف (الأميركيين والإيرانيين) لتقديم تنازل أولاً من الطرف الآخر.
وأعلنت طهران الأسبوع الماضي، عن استئناف المحادثات مع القوى العظمى في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، موعد انطلاق الجولة السابعة بعد توقف دام ست أشهر ومع قدوم حكومة جديدة في طهران، يصفها الغرب بـ "المتشددة"، بقيادة إبراهيم رئيسي.
وتحمل هذه الهجمات تحذيراً أميركياً لإيران، للحد من نشاطها في الشرق الأوسط، كما تحمل موافقة وارتياحاً روسياً، بحسب الجنرال الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل شنت، أمس الإثنين، غارة "غير تقليدية" على هدفين منفصلين في طرطوس وريف حمص، أسفرت عن إصابة جنديين من قوات الأسد.
وازدادت خلال الأيام الأخيرة وتيرة الهجمات الإسرائيلية وباتت تأخذ طابعاً مختلفاً، تمثل بزخم أكبر واستخدام تكتيكات لم تكن معتادة، لا سيما بعد اجتماع "قمة سوتشي" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الشهر الماضي.
وشنت إسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين أربع ضربات، كان أبرزها في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، ولأول مرة تستخدم إسرائيل أسلوب الهجوم الصاروخي البري، خلال قصف شحنة أسلحة كانت على وشك الدخول إلى الأراضي اللبنانية في منطقة الديماس غربي دمشق، بصواريخ أرض-أرض في وضح النهار.