أصدرت وحدة تنسيق الدعم، دراسة تناولت الاحتياجات اللازمة للشتاء في 1295 مخيماً شمال غربي سوريا.
وبلغ عدد سكان المخيمات التي شملتها الدراسة في محافظتي حلب وإدلب 1616103 نازحين، والذين يشكلون 297254 عائلة، ويمثل الأطفال 55% منهم.
واستندت الدراسة إلى بيانات تم جمعها من قبل 68 باحثاً، أجروا مقابلات مع إدارة المخيمات والمنظمات الإنسانية المعنية والمجالس المحلية، وعبر استبيانات للنازحين حول احتياجاتهم الأولوية.
وبحسب الدراسة فإن الخيم تشكل 52% من إجمالي المساكن داخل المخيمات، في حين تشكل الغرف الطينية والإسمنتية 42% منها، بينما لاتتجاوز نسبة الغرف مسبقة الصنع 6%.
وأشارت الدراسة إلى أن 63% من المساكن في المخيمات لا تؤمن الحماية من البرد وعوامل الطقس، فضلاً عن أن 35% من المخيمات يضطر النازحون لمغادرتها في الشتاء خوفاً من حدوث الفيضانات.
كما أن 29% من المخيمات تعاني من عدم وجود خدمات كالطرق المعبدة أو المرصوفة، ما يجعل الوصول إلى المراكز الصحية غاية في الصعوبة، فضلاً عن تأمين الاحتياجات الغذائية.
ورغم أن الدراسة شملت 297254 عائلة تقطن المخيمات إلا أن 2291 عائلة منها دون مأوى مستقل، فضلاً أن 92% من العائلات دون مأوى وتقطن عند عائلات أخرى.
الاحتياجات الأساسية للمخيمات
وسلطت الدراسة الضوء على الاحتياجات الأساسية التي يمكن أن تقلل من معاناة سكان المخيمات، حيث نحو 72878 من الخيم الموجودة في المخيمات التي تناولتها الدراسة تالفة وبحاجة إلى استبدال، بينما 50112 خيمة و5978 غرفة مسبقة الصنع بحاجة إلى إصلاح، بالإضافة إلى أكثر من 240 ألف خيمة ونحو 128 ألف غرفة (من الطين أو الإسمنت) و11424 غرفة مسبقة الصنع بحاجة لعوازل مطرية وأرضية.
يضاف إلى ذلك حاجة المخيمات التي تم تقييمها إلى أكثر من 204 آلاف مدفأة، فضلاً عن احتياجاتها من مواد التدفئة وعلى رأسها الحطب والفحم.
ووفقاً للدراسة تم تحديد ثلاث احتياجات أولوية لمواجهة برد الشتاء، وهي على الترتيب: مواد التدفئة وقسائم مالية (للتدفئة أو المواد الغذائية)، استبدال الخيم أو إصلاحها، عوازل مطرية وأرضية، الأغطية، ثياب شتوية، مطافي حريق، وخزانات مياه.
وتشهد مخيمات النازحين والمهجرين في شمال غربي سوريا، في كل عام على مدار أعوام ماضية، ظروفاً قاسية خلال فصل الشتاء، حيث لاتقيهم الخيم من البرد أو تحميهم من تبدلات الطقس، وتزداد معناتهم مع اشتداد البرد وهطول الثلوج والأمطار، التي تسبب في أغلب الأحيان غرق المخيمات.