قضت محكمة نمساوية بالسجن لمدة 4 سنوات ودفع غرامة مالية قدرها 5 آلاف يورو، على لاجئ سوري يبلغ من العمر 23 عاماً، بتهمة اغتصاب فتاة سورية قاصرة في مدينة إنسبروك عاصمة ولاية تيرول غربي البلاد.
وذكرت صحيفة (Kronen) النمساوية، أن "المحاكمة جرت يوم الإثنين في جلسة سرية داخل محكمة إنسبروك الإقليمية، وبما أن الأحكام وأسبابها تبقى علنية في هذه القضايا، فقد أعلنت هيئة القضاة برئاسة القاضي توماس فالنوفر الاتفاق على إدانة المتهم".
وأضافت أن "المحكمة حكمت على الشاب بالسجن لمدة أربع سنوات دون قيد أو شرط، ويجب عليه أن يدفع مبلغ 5000 يورو للضحية". وقال القاضي فالنوفر إنه "يجب النظر إلى حقيقة أن الفتاة لم تصب بجروح فعلية، لكن مفهوم العنف يشمل كل من يحاول التغلب على القوة البدنية والمقاومة الجسدية للشخص الآخر".
"اغتصبها وهددها بالقتل"
وبحسب الصحيفة "كانت الضحية والجاني يعرفان بعضهما البعض بالفعل، وفي 14 تشرين الأول ذهبت الفتاة السورية البالغة من العمر 14 عاماً إلى شقة الشاب السوري البالغ من العمر 23 عاماً في إنسبروك".
وأوضحت أن "الفتاة حاولت الهرب عندما أقدم الشاب على التحرش بها داخل الشقة، ويُقال إنه استخدم العنف الجسدي لإجبارها على ممارسة الجنس خمس مرات وهددها بالقتل إذا أخبرت الآخرين بما حدث".
حكم مثير للجدل في قضية اغتصاب بألمانيا
وفي آذار 2023، قضت محكمة أوسنابروك في شمالي ألمانيا بسجن لاجئ سوري لثلاث سنوات مع وقف التنفيذ رغم إدانته باغتصاب قاصرة عمرها 15 عاماً، وقررت المحكمة تحويل العقوبة مع وقف التنفيذ وتغريم المتهم مبلغ 3 آلاف يورو سيدفعها للضحية.
وبرر حينذاك قراره المثير للجدل بحسب وسائل إعلام ألمانية بأن "المتهم البالغ من العمر 30 عاماً يعمل ويملك منزلاً، وأن عملية الاغتصاب من الناحية القانونية لم تكن عنيفة". كما كشفت المحاكمة أيضا أن "المتهم أُدين أيضا في نهاية المطاف بتوزيع المخدرات على القصر، عقب ضبط نصف غرام من الحشيش بحوزته".