icon
التغطية الحية

مع اقتراب الشتاء.. الدفاع المدني السوري يحذر من الفجوة بين الاحتياجات والتمويل

2024.09.14 | 04:12 دمشق

مخيمات شمال غربي سوريا
الأزمة الإنسانية هي نتيجة حرب النظام السوري وروسيا المستمرة وإنهاؤها يتطلب حلاً سياسياً وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الدفاع المدني السوري يحذّر من اتساع الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتمويل المتقلص.
  • الاحتياجات الإنسانية تزداد مع اقتراب فصل الشتاء.
  • سوريا تعاني من مأساة مستمرة زادتها سوءاً زلزال شباط 2023.
  • ملايين المهجرين يعيشون في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة.
  • الأزمة الإنسانية الحالية هي نتيجة حرب النظام السوري وروسيا المستمرة منذ 14 عاماً.
  • إنهاء الأزمة يتطلب حلاً سياسياً وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 لتحقيق العدالة ومنع الإفلات من العقاب.

حذّر الدفاع المدني السوري من ازدياد الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية في سوريا والتمويل الذي يتقلص بشكل كبير، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

وقال الدفاع المدني: "على أبواب فصل الشتاء تزداد الاحتياجات الإنسانية للسكان في سوريا، وتكبر الفجوة بين الاحتياجات والتمويل الذي يتقلص بشكل كبير".

وأضاف أن سوريا تشهد "مأساة مستمرة ومعاناة عمّقها زلزال شباط 2023، وملايين المهجرين في مخيمات تفتقد أدنى مقومات الحياة الكريمة"، مشيراً إلى أن "سوريا باتت في المرتبة السادسة من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وأكد الدفاع المدني أن "الأزمة الإنسانية المستمرة والمتزايدة في سوريا هي نتيجةٌ لحرب النظام السوري وروسيا على السوريين، في عامها الرابع عشر".

وشدد الدفاع المدني السوري على أن "إنهاء الأزمة الإنسانية يكون بإيجاد حل سياسي، وهو ما يتطلب تحقيق العدالة للسوريين من خلال المحاسبة ومنع الإفلات من العقاب، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، الذي يرسم خارطة طريق تلبي مطالب السوريين بالتغيير والحياة الكريمة".

سوريا في المرتبة السادسة عالمياً في انعدام الأمن الغذائي

ووفق تقرير لبرنامج الأغذية العالمي عن بؤر الجوع في العالم، احتلت سوريا المرتبة السادسة عالميا من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وقال برنامج الأغذية العالمية إنه "في ظل نقص التمويل، لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي دعم سوى ثلث الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في يونيو/حزيران، دعم برنامج الأغذية العالمي 1.1 مليون شخص في سوريا".

ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن 12.1 مليون سوري - أكثر من نصف السكان - في قبضة الجوع، في حين أن 2.9 مليون شخص آخر معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي - زيادة بنسبة 52 في المئة في عام واحد فقط، مشيرا إلى تدهور التغذية مع ارتفاع معدلات التقزم وسوء التغذية في بعض أجزاء البلاد.

الأمم المتحدة تلقت ربع نداءاتها الإنسانية في سوريا للعام 2025

والأسبوع الماضي، حذرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا من أن "أزمة إنسانية في البلاد تهدد بأن تصبح خارج السيطرة، على وقع النقص الحاد في التمويل، وارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من الانعدام الحاد للأمن الغذائي، الذي بلغ 13 مليون سوري، في حين يُظهر أكثر من 650 ألف طفل علامات تدل على توقف النمو الناجم عن سوء التغذية الحاد".

من جانبه، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي "أوتشا" من أن "قدرته على تلبية الاحتياجات في سوريا تظل مقيدة بسبب نقص التمويل"، لافتاً إلى أن نداءات هذا العام تلقت 26% فقط من إجمالي 4.1 مليارات دولار المطلوبة لمساعدة ما يقرب من 11 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة في جميع أنحاء البلاد.