نشر موقع (ويست فرانس) السبت الماضي مقالا بعنوان "مطالبة عشرات البرلمانيين بإعادة الأطفال الفرنسيين المحتجزين في سوريا".
ووقع 76 منتخباً في البرلمانات الفرنسية والأوروبية، بما في ذلك كليمنتين أوتاين، وماثيو أورفيلين، وكاريما ديلي، ورافييل جلوكسمان، وبانيك جادوت. على بيان طالبوا فيه بالإعادة الفورية لنحو مئتي طفل فرنسي وأمهاتهم المحتجزين بشكل تعسفي في سوريا وبظروف صحية بائسة.
وكتب البرلمانيون بياناً جاء فيه "باسم الضرورة الإنسانية، نحن البرلمانيين ندعو فرنسا إلى إعادة الأطفال الفرنسيين ضحايا المعاملة اللا إنسانية والمهينة والذين لقوا حتفهم في المخيمات السورية على الفور إلى الوطن".
وذكر البرلمانيون أن قرابة 200 طفل فرنسي محتجزون في ظروف صحية بائسة ضمن معسكرات وسجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرقي سوريا، حيث توفي أكثر من 300 طفل في مخيم الهول وحده عام 2019. وسجل حالات وفاة لعشرات الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف والسكتة القلبية والنزيف الداخلي منذ بداية الصيف نتيجة تجاوز درجات الحرارة في هذه المنطقة الـ 40 درجة مئوية".
وأضاف المسؤولون "أن ترك هؤلاء الأطفال يهلكون في هذه المخيمات من خلال تعريضهم مباشرة لمعاملة لا إنسانية ومهينة تتعارض مع جميع التزاماتنا الدولية ولا تليق بسيادة القانون الفرنسي"، مشيرين إلى أن اليونيسيف والعديد من المنظمات يدعون منظمات أخرى للعمل على تنظيم إعادة هؤلاء الأطفال وأمهاتهم إلى فرنسا".
يجب محاكمة وإدانة زوجات عناصر داعش في فرنسا
وأكد البرلمانيون أن "إعادة هؤلاء هي ضرورة أمنية قبل كل شيء من أجل سلامتنا في الواقع.. إذ لا يمكن لأمهات هؤلاء الأطفال البقاء في مخيمات روج والهول حيث تزداد عمليات الهرب وحركات التمرد ويجب إعادتهم إلى الوطن من أجل محاكمتهم والحكم عليهم في فرنسا".
ودعا تنظيم الدولة منذ أشهر أنصاره علناً إلى إطلاق سراح هؤلاء النساء من أجل التحاقهن وزيادة الأعداد في صفوفه. وأشار البيان إلى أن مخيمات روج والهول هي بؤر للعنف والتطرف الشديد الخطورة، مؤكدين على أن الجميع سيخضع للإجراءات القضائية الفرنسية لمكافحة الإرهاب وطالبوا من الحكومة أن تثق في العدالة الفرنسية.
تتم إعادة النساء والأطفال الفرنسيين المحتجزين في سوريا إلى أوطانهم وفقاً لمبدأ " كل حال على حدة" الذي تتبناه الحكومة والذي تم وفقه إعادة 28 قاصراً حتى الآن، وخاصة الأيتام أو أطفال الأمهات القلائل اللاتي وافقن على المغادرة.
وذكر الموقع أن تجمع عائلات المعتقلين الفرنسيين سينظم مظاهرة يوم السبت المقبل بعد الظهر أمام مكتب وزير الدولة لشؤون الأطفال في الدائرة السابعة بباريس للمطالبة مرة أخرى بعودة الأطفال.
يشار إلى أن مخيم الهول الواقع شرقي الحسكة شمالي سوريا يضم أكثر من 62 ألف شخص منهم نحو 11 ألف شخص من عائلات تنظيم الدولة غالبيتهم نساء وأطفال ينتمون إلى 54 دولة آسيوية وأوروبية بحسب إحصائيات للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
والجدير بالذكر أن موقع ويست فرانس هو صحيفة إلكترونية تابعة لجمعية دعم مبادئ الديموقراطية الإنسانية تصدر يومياً من الإثنين إلى السبت.