اشتكى سوريون في محافظة طرطوس من نفوق أعداد كبيرة من الدجاج البلدي منذ عدة أسابيع، وسط غياب أي إجراءات وقائية أو علاجية من مديريات الصحة التابعة للنظام السوري.
وقال رئيس دائرة الصحة الحيوانية نزيه سليمان رداً على الشكاوى، أنه خلال الربع الرابع لعام 2023 وخلال شهر تشرين الثاني تم رصد إصابات بشبه طاعون الدجاج (النيوكاسل) في عدة محافظات (درعا وريف حمص وحماة وريف اللاذقية وبعض المناطق الحدودية في طرطوس وفي ميعار شاكر والنقيب ودير حباش وبيت كمونة وبعض البؤر في ريف الدريكيش وبانياس والشيخ بدر)، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام.
وأضاف أن قطيع الدجاج البلدي سرحي ولا يخضع لأي إجراءات أمن حيوي أو تحصينات وقائية دورية مثل قطيع الأبقار والأغنام وإنما التحصين يكون بؤرياً وينفذ حسب البرنامج الزمني المعد من مديرية الصحة الحيوانية في الوزارة.
وأكد سليمان أنه تم تأمين كمية إضافية من اللقاح في بداية شهر كانون الأول 2023 وبحدود 200 ألف جرعة من مديرية الصحة الحيوانية وتم توزيعها على شعب الصحة الحيوانية في المحافظة والوحدات الإرشادية لاستكمال عملية تحصين جميع الطيور السليمة في المناطق المجاورة لبؤر الإصابة علماً أن المناطق المصابة لا تحصن.
ما هي خطورة المرض؟
وزعم أن المرض بحالة انحسار بفضل تضافر الجهود والمتابعة المستمرة وتنفيذ التحصين الوقائي حول البؤر المرضية وهو فيروسي لا علاج له سوى الوقاية من خلال اللقاحات والتحصين الوقائي قبل الإصابة وفي حال الإصابة ينصح باستخدام رافعات المناعة – والفيتامينات وبعض المضادات الحيوية والمقشعات والتي يمكن أن تخفض نسبة النفوق علماً أن نسبة النفوق هي ضمن الحدود الطبيعية منسوبة لعدد القطيع في المحافظة وتختلف من منطقة إلى أخرى.
وبخصوص الوضع الصحي لقطيع المداجن (فروج- بياض- أمهات) أوضح أنه جيد وذلك لأنها تخضع لنظام تربية مغلق ونظام أمن حيوي مقبول ويتم تحصينه وفق برامج وقائية دورية.
أما عن تأثير المرض على الصحة العامة فينحصر بالعاملين في المجال البيطري والقائمين بأعمال التحصينات الوقائية من خلال تلوث العين برذاذ اللقاح ما يسبب التهاب العين القرمزية والعاملين في مخبر إنتاج اللقاحات مسبباً لهم التهاب الحلق.
وأضاف: لأن الفيروس ضعيف أمام الطهي والحرارة فإن تناول لحوم الدواجن والبيض آمن من خلال عملية الطهي وموت الفيروس بالحرارة.