رحّبت أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، بمرسوم تشريعي أصدره الأخير اليوم الأحد، بخصوص "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والالتزامات تجاههم".
ونشرت أسماء تعليقها على المرسوم عبر خاصية "الستوري" إضافة إلى منشور على حسابها في تطبيق "إنستغرام"، وقد ظهرت رفقة شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وغابت أسماء الأسد عن المشهد منذ شهر أيار الماضي، على خلفية إعلان إصابتها بمرض اللوكيميا، حيث لم ترافق بشار الأسد في بعض المناسبات كما جرت العادة، لا سيما خلال انتخابات "مجلس الشعب" قبل أيام.
وقالت أسماء في تعليقها على المرسوم: "لأنهم يتحلّون بقدرات هائلة وإمكانيات قوية ويستحقون فرصاً متساوية، يشكّل المرسوم الرئاسي الجديد الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة خطوةً نحو مسار العدالة وحماية الحقوق وصولاً لمجتمع أكثر شمولاً.. فلنكن على قدر المسؤولية.. يداً بيد في ضمان مسيرتهم الرائدة".
ما تفاصيل المرسوم؟
أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم (19) لعام 2024 المتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتزامات الجهات العامة والخاصة تجاههم.
وزعمت وكالة أنباء النظام "سانا" أن المرسوم يهدف إلى "حماية الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان الدمج الشامل لهم في المجتمع ويحدد دور مختلف الجهات في تلبية احتياجاتهم التعليمية والصحية والتأهيل المهني وفرص العمل، والحماية الاجتماعية وتوفير البنى التحتية المناسبة لهم، وضمان وصولهم إلى كافة الخدمات الإلكترونية والأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية والمشاركة في الحياة السياسية والعامة، والاستفادة من عدد من الإعفاءات والرسوم والضرائب".
ووفق المصدر، يوضح المرسوم "دور الإعلام في نشر التوعية بالمجتمع حول مفهوم الإعاقة ويحدد العقوبات القانونية بحق كل من يقوم بفعل يقلل من شأن وقدرات شخص ذي إعاقة، إضافة إلى إحداث المجلس الوطني لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ليكون الجهة المخولة بكل ما يتعلق بشؤونهم ويحدد مهامه وصلاحياته".
إصابة أسماء الأسد بسرطان "اللوكيميا"
أعلن النظام السوري، في 21 أيار الماضي، إصابة أسماء الأسد بمرض اللوكيميا، وذلك بعد بضع أعوام من شفائها من سرطان الثدي.
وقالت رئاسة النظام في بيان إنه "بعد ظهور عدة أعراض وعلامات سريرية مرضية تبعتها سلسلة من الفحوصات والاختبارات الطبية، تم تشخيص إصابة أسماء الأسد، بمرض الابيضاض النقويّ الحاد (لوكيميا).
وبحسب البيان فإن "أسماء الأسد ستخضع على إثر المرض لبروتوكول علاجي متخصص يتطلب شروط العزل مع تحقيق التباعد الاجتماعي المناسب".
كذلك أشار البيان إلى أن أسماء الأسد ستبتعد عن العمل المباشر والمشاركة بالفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج، مضيفاً أنها ستخوض هذه المرحلة العلاجية بـ"كل إرادة وعزيمة وإيمان".
يذكر أن النظام زعم في آب عام 2018، إصابة أسماء الأسد بمرض "سرطان الثدي"، ونشر صوراً جمعتها بزوجها داخل أحد المشافي العسكرية في دمشق، بهدف المعالجة بالجرعات الكيماوية، قبل أن يُعلَن في آب 2019 عن شفائها الكامل من مرضها المزعوم.