icon
التغطية الحية

مراقب "الإخوان المسلمين" في سوريا: الثورة مستمرة و"طوفان الأقصى" حدث عظيم

2024.01.03 | 15:39 دمشق

المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا عامر البو سلامة
عامر البو سلامة: حضورنا قائم سياسياً شمالي سوريا و"الإخوان المسلمون" جزء من المعارضة ولا تتكلم باسمها - الجزيرة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا، عامر البو سلامة، إن مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية بتطبيق القرار 2254 يثبت أن الثورة السورية ما زالت مستمرة، مؤكداً أن الحركة "موحدة وبعيدة عن أي انقسامات، وتسعى لتحقيق أهداف الثورة".

وفي حوار أجراه مع موقع تلفزيون "الجزيرة"، أوضح البو سلامة أن "الثورة السورية بعد هذه السنوات الطوال ما زالت مستمرة، بل إنها تتفجر في مواقع ما كان يتوقع كثير من الناس أن تنفجر فيها مثل الذي حدث في الساحل السوري ومحافظة السويداء وفي ثورة العشائر".

وأضاف أن "النظام ترنح في الشهور الستة الأولى وكاد أن يسقط، إلى أن تدخلت إيران بمؤسساتها وميليشياتها وحمته قليلاً، ثم تدخل الروس بعد ذلك، وعملوا حسماً في بعض المناطق بالحديد والنار والقصف والقتل والإجرام الذي لا نشاهد مثله إلا في غزة اليوم، حيث لم تسلم منطقة في سوريا من إجرام النظام".

وأشار المراقب العام لـ "الإخوان المسلمين" إلى أن النظام السوري "ليس بعافية كما يظن هو ومن معه في محوره الذين يظنون أنهم انتصروا، لكنهم لم ينتصروا، فالثورة ما زالت قائمة، صحيح أصابها نوع من الفتور بسبب الخذلان لها عالمياً، ولكن الثورة باقية ومستمرة".

"الإخوان المسلمون" والمعارضة شمالي سوريا

وعن علاقة "الإخوان المسلمين" مع المعارضة شمالي سوريا، قال البو سلامة "نحن جزء من المعارضة ولا نتكلم باسمها"، مؤكداً على أن الجماعة مع "أبناء وطننا المعارضين من كل الاتجاهات وسائر التكوينات موجودون، وما فتئنا نقوم بواجب الثورة على النظام، ومستمرون في هذا، وماضون دون تردد أو تراجع أبداً عن المبادئ الأساسية لهذه الثورة".

وذكر أن حضور جماعة "الإخوان المسلمين" هو "حضور قائم سياسياً بما نستطيع، سواء كان بالاتفاق مع الدول الشقيقة ودول الطوق والدول المتعاونة والمتفهمة لقضيتنا".

وأكد أن الحركة "تسعى حالياً لإقناع الدول التي لم تقتنع بعد بأنه لا حل إلا بزوال هذا النظام المجرم"، وأنها "متمسكة بقرار مجلس الأمن الدولي 2254، ونطالب كل الدول بتطبيقه".

التطبيع مع النظام السوري

وفيما يتعلق بالتطبيع مع النظام السوري وحضور بشار الأسد القمة العربية في مدينة جدة السعودية، قال البو سلامة إن "تحرك النظام وحلفائه لا يعني إسدال الستار على ثورة الشعب السوري، فالثورة قائمة ولا يمكن أن يسدل عليها الستار".

وأضاف أن "إعادة تدوير النظام هي محاولة بائسة ويائسة، وشاركنا في وثيقة خاطبنا فيها الدول العربية ألا يقبلوا هذا المجرم بينهم في القمة العربية وقلنا لهم إن الذي يحاول إغراق الدول العربية بالكبتاغون لا يمكن أن يأتي منه خير".

ولفت البو سلامة إلى أن "عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية أو فتح سفارات، كل هذا لن يغير من الحقيقة شيئاً"، مؤكداً أن "جذوة الثورة ستبقى مشتعلة حتى تحرق هذا المجرم، والمحاكم الوطنية العادلة تنتظره وتنتظر أمثاله".

"طوفان الأقصى" حدث عظيم

وعن "طوفان الأقصى" في فلسطين، قال البو سلامة إن "معركة طوفان الأقصى حدث كبير وعظيم، وهو حلقة في سلسلة مواجهة الاحتلال، كما حدث في الحروب السابقة، وقبلها الانتفاضة، وما قبل ذلك من الثلاثينيات من خلال جهاد الشيخ عز الدين القسام، وصولاً إلى حركة الإخوان المسلمين في فلسطين عام 1948، والشيخ حسن البنا وعندنا السباعي في سوريا أيضا بالعام نفسه، فهم قادوا العمل".

وشدد المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا على أنه "من المهم التأكيد على رفضنا لتهجير الفلسطينيين على كل المستويات، حتى لو من حي إلى حي، كما نشدد على ضرورة فتح المعابر لخروج الجرحى للعلاج وإدخال المساعدات، وقبل ذلك السعي مع كل أحرار العالم على وقف هذه الحرب الشرسة على أهلنا في غزة، فكل ساعة إضافية تعني المزيد من دماء أبناء شعبنا".

للاطلاع على المقابلة كاملة هنا.