أعلنت مديرية النقل الداخلي في دمشق، الأحد، عن بدء العمل على تطبيق موبايل وبطاقة إلكترونية للدفع في حافلات النقل الداخلي، عوضاً عن استخدام البطاقات الورقية.
وقال مدير النقل الداخلي في دمشق وريفها موريس حداد، إن المديرية بدأت بالعمل على بطاقات إلكترونية للاستخدام في حافلات النقل الداخلي مع بداية العام القادم، موضحاً أنها ستطبق في كل المحافظات السورية.
وأضاف حداد في تصريحات لإذاعة المدينة المقربة من النظام السوري أن هناك لجنة تعمل على تجهيز هذه البطاقة، مدعياً أن هذه الآلية ستحدّ من الفساد والتلوث بالبطاقات الورقية، وستوفر ما يقارب من 150 مليون ليرة سعر طباعة التذاكر الورقية.
وتحدث عن تجهيز محطات مخصصة لتعبئة البطاقة في كل المحافظات وعند المواقف الرئيسية وحتى المكاتب، لافتاً إلى إمكانية الدفع عن طريق الهاتف باستخدام تطبيق مخصص لهذه الغاية، ويتم الدفع فور تمرير الهاتف على الجهاز الموجود داخل الحافلة.
أزمة المواصلات في سوريا
يأتي إعلان مديرية النقل في دمشق في ظل أزمة مواصلات مستمرة منذ سنوات عديدة في مناطق سيطرة النظام السوري، أبرز مسبباتها عجز النظام عن تأمين الوقود لسد حاجة السوق، والفساد في توزيع الكميات المتوافرة التي ينتهي الأمر بمعظمها في السوق السوداء.
نظام التتبع "GPS" في الآليات العامة بدمشق
وفي سياق آخر، بدأ النظام السوري، اعتبارا من شهر آب الماضي، بإلزام سائقي السرافيس في محافظة دمشق بتركيب أجهزة تتبع الآليات العامة، بوساطة شركة "محروقات" المنفذة للمشروع.
وكانت دمشق وريفها، قد منعت السائقين من التزود بالوقود، في حال لم يدفعوا 350 ألف ليرة ثمن جهاز التتبع، يضاف لها 30 ألف ليرة ثمن المعاملة والطوابع، لتصل الكلفة إلى 380 ألف ليرة، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
ويصل عدد السرافيس في دمشق وحدها إلى 8510 سرافيس، بالإضافة إلى 176 حافلةً للشركات الخاصة، و140 حافلةً لشركة النقل الداخلي، أما الريف فيضم 8 آلاف سرفيس، ومن ضمنها 3 آلاف سرفيس تحصل على وقودها من دمشق، بالإضافة إلى 487 سرفيساً تم توطين مخصصاتها في محطات المحافظة.