قال مدير البيئة في ريف دمشق المثنى غانم إن "مهنة نبش القمامة ليست مرخصة، ومن يعمل بها سيتم فرض غرامة مالية عليه".
وأوضح غانم لموقع (أثر برس) المقرب من النظام أن مهنة نبش القمامة منتشرة في كل سوريا وليس في منطقة محددة على وجه الخصوص، مبيناً أنه "يفضل تسميتها بـ (مهنة فرز للقمامة) لأن العاملين فيها ينتقون المواد الممكن بيعها واستثمارها".
وأضاف أن "العملية تتم من خلال مجموعات يديرها أشخاص، ويعمل تحت أيديهم أطفال ورجال، يفرزون القمامة ويعطونهم إياها، والرؤوس الكبيرة هي من تقوم بالبيع"، معتبراً أن "الفقر ليس له علاقة بالموضوع فلو لم تكن تجارة مربحة لما عمل فيها أحد".
وقال غانم: "في حال تم إلقاء القبض على من يعمل بها، يفرض عليه غرامة مالية تبلغ قيمتها 3000 ليرة سورية"، مشيراً إلى أن "انتشار هذه الظاهرة زاد بعد الحرب وخصوصاً في السنوات الأخيرة، وأن العاملين فيها ليسوا أطفالاً فقط، بل من مختلف الفئات العمرية".
وتنتشر ظاهرة عمالة الأطفال بجمع القمامة في العاصمة السورية دمشق، ويشرف عليها أصحاب النفوذ، من خلال استغلال أوضاع العائلات المأساوية، إذ يقدمون للعائلات مكاناً للسكن مع أجر زهيد مقابل عملهم في جمع القمامة من المدينة التي قسموها إلى قطاعات ويشرفون عليها. وفق رصد سابق لموقع تلفزيون سوريا.
ونشأت سوق عمل سوداء في سوريا، قائمة على الاستغلال وانعدام أدنى المعايير الاقتصادية والأخلاقية، ضحيتها الأطفال والفقراء. حيث أجبرت الظروف الاقتصادية الصعبة عدداً كبيراً من العائلات في سوريا، خاصة مناطق سيطرة النظام على إرسال أطفالهم للعمل بمهن مضنية بحجة تأمين قوت يومهم، خاصة أن 90 في المئة من الشعب السوري يقبع تحت خط الفقر المدقع، وفق إحصاءات أممية.