هاجم سكان من مخيم أطمة، اليوم الخميس، حاجزاً "لهيئة تحرير الشام" في معبر دير بلوط – أطمة، وذلك رداً على إطلاق عناصر الهيئة الرصاص على امرأة نازحة، وإصابتها بالرأس.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن العشرات هاجموا الهيئة بالحجارة، إلّا أن عناصرها ردّوا بالرصاص الحي، وأصابوا مراهقاً بعمر 15 عاماً بقدمه.
#عاجل | إصابة شاب من سكان مخيم أطمة برصاص هيئة تحرير الشام عقب اندلاع مواجهات بين الأهالي وعناصر الهيئة#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/VzB4cTTetk
— تلفزيون سوريا (@syr_television) February 10, 2022
كيف بدأت القصة؟
أطلق عناصر "الهيئة"، صباح اليوم، النار باتجاه عدد من الأطفال والنساء على الحدود الإدارية بين أطمة بريف إدلب، ودير بلوط التابعة لعفرين، وذلك في أثناء تهريبهم بضعة ليترات من مادة المازوت، مستفيدين من فرق السعر بين المنطقتين.
وقال المصدر إن رصاصة أصابت سيدة تدعى فاطمة عبد الرحمن الحميد، تبلغ من العمر 28 عاماً، وتقطن مع عائلتها في مخيمات أطمة شمالي إدلب، مشيراً إلى أنها نُقلت على إثر ذلك إلى المشفى حيث لا تزال بحالة حرجة.
وأضاف أن الحادثة دفعت بعشرات الشبان، من قاطني المخيم، إلى مهاجمة نقاط "الهيئة" في المعبر وتلك المحيطة به، إذ أحرقوا الحاجز الذي كان مسؤولاً عن إطلاق النار، كما أحرقوا الدراجات النارية في المكان.
وتخللت المواجهات، بحسب المصدر، إطلاق نار من قبل عناصر "الهيئة" على المدنيين المهاجمين، ما أسفر عن إصابة مراهق بقدمه، نقل على إثرها إلى المشفى.
وأظهر مقطع مصور تداوله ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي كثافة إطلاق النيران من قبل عناصر "الهيئة" على الشبان.
#عاجل | اطلاق الرصاص الكثيف من قبل عناصر هيئة تحرير #الشام في مخيم أطمة بريف #إدلب الشمالي #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/o2FOayipVp
— تلفزيون سوريا (@syr_television) February 10, 2022
تهريب "لسد الرمق"
وأشار المصدر إلى أن اتجاه النازحين نحو تهريب المازوت من عفرين إلى إدلب، بكميات قليلة جداً، وعبر أوعية بلاستيكية، يأتي بهدف سد رمق الجوع لا أكثر.
وأضاف أنه عادة ما يعمل عناصر "الهيئة" على تخويف النساء والأطفال عند مرورهم بالقرب من حواجزهم، في حين يتعرض الشبان، في حال إلقاء القبض عليهم، إلى الضرب.
ويعتمد النازحون على فرق السعر بين المنطقتين، إذ إن الفرق بين سعر شراء ليتر المازوت من دير بلوط وبيعه في أطمة قرابة ليرة ونصف، وفي أحسن الأحوال ليرتين تركيتين.