البث المباشر
حمّل المرشح الرئاسي المنسحب محرم إنجة مسؤولية تهديده بنشر مقطع فيديو جنسي "مفبرك" ضده، لمنظمة (غولن) بالاشتراك مع المرشح الرئاسي الحالي وزعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليتشدار أوغلو.
جاء ذلك في اتصال أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة، مع محرم إنجة الذي قال إن ما حدث من أعمال مسيئة بحقه "يتماشى مع أسلوب أتباع (غولن) الذين تحالف معهم كليتشدار أوغلو، والذي تولى منصبه (في رئاسة حزب الشعب) عبر تسريبه مقطع فيديو".
وقال الرئيس التركي في لقاء متلفز عبر قناة A Haber: "اتصلت بالسيد محرم وأردت أن نتناقش في تفاصيل الهجوم الذي تعرّض له، وتسبّب بقراره في الانسحاب من الترشّح للرئاسة".
وأوضح أردوغان أن ما حدث مع إنجة "كان تكتيكاً من منظمة (غولن) الإرهابية بمساعدة من حزب الشعب الجمهوري"، حيث تم استهداف إنجة بمقطع فيديو ووثيقة مزيفة. وأضاف: "قلنا له إننا مستعدون لمساعدته بأي طريقة ممكنة".
وعبر الرئيس أردوغان عن حزنه لانسحاب إنجة من الترشح، وقال: "لسوء الحظ، السيد كمال (كليتشدار أوغلو)، كان قد تولى منصبه عبر تسجيلات صوتية مسرّبة، واليوم يكرر نفس الأسلوب مع منافسه إنجة".
وفي عام 2010 تمكّن كليتشدار أوغلو من الفوز برئاسة حزب الشعب الجمهوري، عقب تسريبه تسجيلات فاضحة بحق سلفه "دينيز بايكال" الذي أجبر على إثرها على الاستقالة من رئاسة الحزب.
وأضاف أردوغان أنه خلال المحادثة الهاتفية، تفهّم قرار إنجة بالانسحاب، وقال: "هناك بعض الهجمات التي لا يمكن أن يقبلها أشخاص صادقون وكريمون حقاً. وأبلغناه بأننا مستعدون لمساعدته بأي طريقة ممكنة".
إنجة يعلن انسحابه من الترشح الرئاسي
وأول أمس الخميس، أعلن محرم إنجة انسحابه من سباق الرئاسة التركية المزمع عقده يوم غد الأحد. وقال في كلمة ألقاها من أمام مقر حزبه الرئيسي في العاصمة التركية أنقرة: "لقد قاومت لمدة 45 يوماً وأنا الآن أسحب ترشحي، وأفعل ذلك من أجل وطني".
وبرر إنجة قراره بالانسحاب حتى لا يقع عليه اللوم فيما لو خسرت المعارضة الانتخابات الرئاسية: "إذا فشلوا في الانتخابات، سيرمون كل اللوم علينا في صباح الانتخابات، لذلك، أدعوكم جميعاً إلى التصويت لحزب البلد، وأعلن انسحابي من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية".
ونفى إنجة التسجيلات الجنسية المصورة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء الماضي، واصفاً بأنها افتراء. وقال: "يأخذ أعضاء منظمة فتح الله غولن الصورة من موقع إباحي إسرائيلي ويضعون وجهي عليها".
وأضاف: "من واجب الدولة ووسائل الإعلام والشرطة حماية سمعة المواطن والمرشح الرئاسي، هذا افتراء واضح".
