أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، جاسم محمد البديوي، على ضرورة "الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، ورفض التدخلات في شؤونها الداخلية"، مرحباً بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتجديد تفويض المساعدات الأممية عبر الحدود.
وفي كلمة خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، قال البديوي "نؤكد على ما جاء في بيان المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج من حيث مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، وأهمية استمرار الجهود كافة لرفع المعاناة عن الشعب السوري".
وأضاف أن "دول مجلس التعاون رحبت بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتجديد تفويض مجلس الأمن بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة 12 شهراً، مما سيخفف من معاناة الشعب السوري ويسهم في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها".
ترحيب بالجهود وفق "خطوة مقابل خطوة"
وأشار البديوي إلى أنه "في إطار الخطوات العملية المتخذة للتدرج نحو حل الأزمة السورية، فقد رحبت دول المجلس بقرار جامعة الدول العربية الوزاري بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، كما رحبت بالجهود العربية لحل الأزمة في سوريا بشكل خطوة مقابل خطوة، على النحو المتفق عليه خلال اجتماع عمان التشاوري لفريق الاتصال الوزاري العربي المعني بسوريا، في 1 أيار الماضي".
وذكر أمين عام مجلس التعاون الخليجي أنه "منذ بداية الأزمة السورية، بلغ إجمالي المساعدات المقدمة من الدول الأعضاء في مجلس التعاون أكثر من 8 مليارات دولار، كما بلغ إجمالي عدد الأشقاء السوريين المقيمين في دول المجلس أكثر من مليوني مقيم يتمتّعون بجميع الحقوق والمزايا التي تكفل لهم حياة كريمة".
اختتام مؤتمر بروكسل السابع
واختتم أمس الخميس مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة في العاصمة البلجيكية، وضم ممثلين من 57 دولة وعشرات المنظمات الدولية والسورية.
وخلال المؤتمر، تعهد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومانحون دوليون بتقديم 9.6 مليارات يورو، موزعة على شكل منح وقروض للشعب السوري والدول المستضيفة للاجئين السوريين، في زيادة بنحو 800 مليون يورو عن تعهدات العام الماضي.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، خلال كلمته بنهاية المؤتمر، إن الاتحاد "يؤكد على أن تكون سوريا والسوريون على رأس جدول الأعمال الدولي".
وأضاف بوريل أن "المؤتمر ليس فقط حدثا سنويا لإعلان التبرعات لسوريا، بل هو أيضاً منصة لتأكيد التزام المجتمع الدولي بحل سياسي شامل ومستدام للصراع في عامه الثالث عشر".
ويهدف مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي يعقد سنوياً منذ العام 2017، إلى إعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي ودعمه للشعب السوري، وحشد الدعم الإنساني والمالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين الذين يعيشون في سوريا والدول المجاورة لها.
كما يهدف إلى جمع دعم سياسي ومالي للدول التي تظهر تضامناً مع النازحين واللاجئين مثل لبنان والأردن وتركيا ومصر والعراق.