icon
التغطية الحية

مجزرة ضحيتها 21 سيدة في تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على جباليا

2024.10.19 | 01:50 دمشق

6786578568
جانب من الدمار في جباليا (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في مخيم جباليا، راح ضحيتها 33 قتيلاً، بينهم 21 سيدة، نتيجة قصف استهدف منزل عائلة "الحواجري".
  • تزامن الهجوم مع عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة، تحت غطاء ناري كثيف من الطائرات والمدفعية.
  • المستشفيات في شمالي القطاع تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ولا تستطيع استيعاب المزيد من الجرحى.
  • تم قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن شمالي غزة، مما يعيق جهود الإنقاذ والتواصل.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مخيم جباليا، ليلة الجمعة - السبت، راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلاً معظمهم من النساء، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق على شمالي قطاع غزة، بالتزامن مع قطع شبكة الاتصالات.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم السبت، مقتل 33 مدنياً فلسطينياً، بينهم 21 سيدة، وإصابة أكثر من 85 آخرين في مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن المجزرة وقعت عندما قصفت إسرائيل عبر الجو عدة منازل تعود لعائلات: الحواجري، ونصار، وأبو العيش، في حي تل الزعتر بجباليا.

ونقلت وكالة الأناضول عن مدير مستشفى العودة محمد صالحة، أن 30 قتيلاً و70 مصاباً وصلوا إلى المستشفى، من جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لعدد من المنازل في حي تل الزعتر قرب مخيم جباليا.

وأضاف صالحة أن "الوضع كارثي وعدد الشهداء مرشح للزيادة، نظراً لأن هناك الكثير من المفقودين تحت الأنقاض وعمل أطقم الإنقاذ والإسعاف متعذر من جراء القصف الإسرائيلي".

من جانبها، أفادت مراسلة تلفزيون سوريا بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالطائرات الحربية والمدفعية والبوارج الحربية، تحت غطاء ناري كثيف، تنفّذ عملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في مخيم جباليا ومحيطه، شمالي القطاع، منذ مساء أمس الجمعة.

"دمار المنظومة الصحية"

مسؤول طبي في قطاع غزة، قال مساء الجمعة إن المنظومة الصحية في شمالي القطاع "تحت التدمير والإبادة الإسرائيلية منذ 14 يوماً".

وأضاف مدير المستشفيات الميدانية بغزة مروان الهمص، خلال مؤتمر صحفي في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع: "المرضى والجرحى لا يجدون علاجاً ويموتون دون أي تدخل طبي". وأردف: "إسرائيل تدمر محافظة شمالي غزة عن بكرة أبيها وتقتل أبناء الشعب في مجازر وإبادة جماعية".

وأوضح أن مستشفيات شمالي القطاع باتت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية بسبب "كثرة الإصابات والشهداء"، مشيراً إلى أن المستشفيات هناك "لم يعد بها متسع بينما يتم العمل بنظام الأولوية والمفاضلة".

وتابع الهمص: "أقسام الحضانة في المستشفيات ممتلئة ولا مكان لأي مولود أو خداج جديد وتم تأجيل بعض العمليات القيصرية". وحذر من نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات شمالي القطاع، الأمر الذي يهدد حياة الفلسطينيين الذين رفضوا أوامر الإخلاء الإسرائيلية، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

قطع الاتصالات والإنترنت

وخلال المؤتمر الصحفي، ندد مدير المستشفيات الميدانية في غزة بقطع إسرائيل شبكة الاتصالات والإنترنت في الشمال، قائلاً إنها "تعيق العمل داخل المستشفيات هناك".

وفي وقت سابق، قالت الحكومة الفلسطينية في غزة إن جيش الاحتلال قطع شبكة الاتصالات والإنترنت في الشمال لعزل وتهجير الفلسطينيين ومنع خروج الصورة الحقيقية عن الإبادة الإسرائيلية والتجويع.

وأكد الهمص أن "الجيش الإسرائيلي أطلق قبل قليل النار في محيط مستشفى كمال عدوان مهدداً حياة كافة الموجودين بداخله". وطالب بضرورة "إيقاف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في القطاع وخاصة في الشمال، وتوفير الحماية لكل من يحتاجها".

وشدّد على ضرورة "إدخال الوقود بشكل مستمر لمستشفيات الشمال كي تواصل تقديم خدماتها، فضلاً عن إدخال المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية للفلسطينيين".

ولليوم الرابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة والتجويع شمالي قطاع غزة، خاصة في جباليا التي تتعرض لثالث عملية برية للجيش منذ تشرين الأول 2023، حيث يفرض حصاراً خانقاً وتجويعاً، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها، واستهداف مراكز إيواء النازحين.

 وتشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.