أغلقت ميليشيات إيران مجدّداً، اليوم الثلاثاء، معبر "السكك" غير الشرعي - مع العراق - الواقع جنوبي معبر البوكمال الحدودي الرسمي شرقي دير الزور.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني أغلقت معبر "السكك"، بعد تجدّد الخلافات بينها وبين ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي، المرتبط بإيران أيضاً.
وصادرت ميليشيا "الحرس الثوري" - وفق المصادر - سيارتي شحن تحملان مواد غذائيّة معدّتين للتهريب لـ صالح الحشد العراقي، دون معرفة مسبقة مِن الحرس الإيراني، الذي يطالب بحصّته مِن عائدات المواد المهرّبة.
ونقل عناصر "الحرس الثوري" السيارتين إلى مدينة البوكمال وأغلقوا "معبر السكك" للمرة الثانية، خلال أقل مِن 15 يوماً.
وبعد عملية مصادرة السيارتين، سادت حالة مِن التوتر قرب "معبر السكك" بين عناصر ميليشيا "الحرس الثوري" وعناصر "الحشد الشعبي، الذين حاولوا تخليص السيارات، ولكنّهم لم يتمكّنوا بسبب كثرة عناصر الحرس في المنطقة.
وحسب المصادر فإنّ "الحاج عسكر" - القائد العسكري في "الحرس الثوري" - أبلغ قيادات "الحشد الشعبي" العراقي بإغلاق "معبر السكك" مؤقّتاً، حتى إيجاد آلية عمل تضمن عدم تكرار عمليات التهريب مِن دون علم الميليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال بدير الزور.
"الحرس الثوري" يراقب الحدود
مؤخّراً، أنشأت ميليشيات إيران - على رأسها "الحرس الثوري" - عدداً مِن النقاط الجديدة على الحدود السورية - العراقية مِن أجل مراقبة عمليات "التهريب"، التي تحصل على الحدود بشكل كبير وشبه يومي.
واستقدمت الميليشيات - مِن أجل إنشاء النقاط - غرفاً مسبقة الصنع وحفرت عدداً مِن الخنادق والأنفاق في مناطق حدودية مثل "الصلبي والخرش والحسيان" ببادية البوكمال الجنوبية.
وقبل يومين، بدأت ميليشيا "الحرس الثوري" ببناء نحو 20 مقرّاً جديداً من بادية صبيخان إلى قرية الجلاء في منطقة البوكمال، التي تعد المقر الأكبر لـ ميليشيات إيران في دير الزور.