البث المباشر
أعلنت محكمة كوبلنز الإقليمية العليا في ولاية راينلاند غربي ألمانيا، بدء محاكمة رجل سوري يبلغ من العمر 44 عاماً بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة (داعش)، والمشاركة بعمليات إعدام في سوريا.
وقالت المحكمة في بيان، اليوم الإثنين، إنّ "المتهم انضم إلى تنظيم (الدولة)، عام 2015، وعمل في مهام الحراسة لصالح التنظيم، وبعد ذلك بوقت قصير، أطلق النار على شخص هارب من مسافة قصيرة على نقطة تفتيش تابعة للتنظيم"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب البيان: فإنّ "المتهم شارك أيضاً في نقل أربعة مقاتلين من الجيش السوري الحر المعارض من أجل إعدامهم، حيث أقدم مع مجموعة على ربط أحد الأسرى في سيارتهم بحبل وسحبوه عبر المدينة بسرعة 40 كيلومتراً في الساعة وأكثر، ما أدى إلى وفاة الضحية خلال العملية".
وكان المتهم عضواً محلياً في تنظيم الدولة، حتى نهاية حزيران 2015، وقَبضت عليه السلطات الألمانية في مدينة ماينز غربي البلاد، منذ نحو عام، وهو رهن الاحتجاز منذ ذلك الحين.
ومن المقرّر أن تبدأ محاكمة المشتبه به، في 8 نيسان المقبل، أمام محكمة كوبلنز الإقليمية العليا، وبالإضافة إلى جرائم الحرب والقتل، فهو متهم أيضاً "بالانتماء إلى منظمة إرهابية في الخارج"، وقد حدّدت المحكمة مبدئياً مواعيد المحاكمة حتى نهاية شهر آب المقبل.
محاكمة عناصر "داعش" في ألمانيا
في منتصف شهر آذار الجاري، أعلن الادعاء العام الاتحادي في مدينة كارلسروه بولاية بادن فورتمبيرغ جنوبي ألمانيا، القبض على سوريين اثنين بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة (داعش)، والمشاركة في ارتكاب جرائم حرب والترويج لإيديولوجية التنظيم.
وبحسب بيان للشرطة الاتحادية الألمانية، فإنّ "المتهمين كانا عضوين في تنظيم (الدولة)، وشاركا مع مجموعة، عام 2014، باعتقال عنصرين على الأقل من الجيش السوري الحر، ونقلوهما مكبلين بالأغلال".
وكانت ألمانيا قد لاحقت وحاكمت، خلال السنوات الماضية، مرتكبي جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، من بينهم سوريون وعراقيون، بناء على مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يسمح بمحاكمة بعض الجرائم الخطيرة بغض النظر عن مكان ارتكابها.
