ملخص:
- بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن جهود القاهرة لخفض التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
- تلقى عبد العاطي اتصالاً هاتفياً من بلينكن في أثناء وجوده في طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
- شمل الاتصال التشاور بشأن تطورات الوضع في لبنان وقطاع غزة والسودان، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، جهود القاهرة لخفض التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد التوترات الأخيرة ووعيد تل أبيب بالرد على ما حدث في "مجدل شمس".
وقالت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، إن الوزير عبد العاطي، تلقى اتصالاً هاتفياً، اليوم، من نظيره الأميركي بلينكن، خلال وجود الأول في طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.
ووفقاً للبيان، فإن الاتصال الهاتفي شمل "التشاور بشأن تطورات الوضع في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بلبنان وقطاع غزة والسودان، بالإضافة إلى أبرز مستجدات العلاقات الثنائية" بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن الوزير عبد العاطي أكد لبلينكن "ضرورة دعم الدولة اللبنانية والحفاظ على استقرارها وحماية مصالح الشعب اللبناني".
التوتر بين لبنان وإسرائيل
جاء في البيان، أن الوزير المصري استعرض أبرز الجهود التي تبذلها القاهرة، والاتصالات التي تجريها مع الأطراف المختلفة لخفض التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وهو ما كان محل تقدير من نظيره الأميركي الذي استعرض بدوره أبرز جهود بلاده في هذا الشأن.
وعلى خلفية مقتل 12 في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، معظمهم أطفال وإصابة آخرين، يوم السبت الماضي، من جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في البلدة، تتزايد التوقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله".
وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف خلف هذه الحادثة ويتوعد بالرد، نفى الحزب نفياً قاطعاً أي مسؤولية عنها.
جهود الهدنة في غزة
كما بحث الوزيران في اتصالهما الهاتفي الوضع في قطاع غزة، وأكد عبد العاطي على موقف مصر الداعي لسرعة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار، ونفاد المساعدات الإنسانية، والعمل على بلورة رؤية شاملة لتسوية نهائية للقضية الفلسطينية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتطرق الوزيران إلى أبرز مستجدات الجهود الجارية لرعاية مفاوضات وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وعلى مدى أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل الأسرى من الجانبين ووقفاً لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تطورات السودان
وفي الملف السوداني، بحث الوزيران الجهود الراهنة لحلحلة الأزمة على ضوء الدعوة الصادرة مؤخراً لطرفي النزاع للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار بسويسرا، والهادفة لوقف العنف والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية في كل أرجاء البلاد.
ووفقاً لبيان الخارجية المصرية، أعربت القاهرة وواشنطن عن تطلعهما لأن تسفر تلك الجهود عن وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وإتاحة الفرصة لنفاذ المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى الشعب السوداني.
ومنذ منتصف نيسان/أبريل 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" حرباً خلّفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل، ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
في حين، تزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ من جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
العلاقات الثنائية
بحث عبد العاطي وبلينكن عدداً من الموضوعات المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الوزير المصري اهتمام بلاده بتعزيز وتطوير العلاقات بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والعسكرية.
كما توافق الجانبان على ضرورة العمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وتكثيف وتيرة التواصل خلال الفترة القادمة في هذا الشأن.