البث المباشر
عقد معارضون سوريون اجتماعاً مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض، تناول التطورات في السويداء، وبشكل خاص التعزيزات العسكرية التي أرسلتها قوات النظام السوري إلى المحافظة.
وقال الكاتب والصحفي السوري ماهر شرف الدين إنه عقد اجتماعاً وصفه بـ"المهم" مع مسؤوليين في مجلس الأمن القومي الأميركي، رفقة مسؤول السياسات في "التحالف الأميركي لأجل سوريا" محمد علاء غانم.
وأوضح شرف الدين في تغريدة على منصة "إكس" أن البند الأبرز في الاجتماع كان الحشودات العسكرية في السويداء، مشيراً إلى أنه طرح بشكل صريح على المسؤولين الأميركيين سؤالاً حول احتمال وجود تواطؤ مع النظام السوري في هذا الأمر.
وأضاف شرف الدين: "تلقيت جواباً واضحاً بعدم وجود أي شيء من هذا الكلام"، مشيراً إلى أنه ختمت اللقاء بالحديث عن قضية المعتقلين السوريين في سجن رومية في لبنان.
كذلك أشار شرف الدين إلى أنه بعد ذلك الاجتماع توجه إلى وزارة الخارجية الأميركية، وعقد لقاء آخر مع مسؤوليها تناول موضوع التعزيزات العسكرية التي أرسلها النظام إلى السويداء خلال الأسبوعيين الماضيين.
تعزيزات النظام إلى السويداء
أرسلت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة السويداء خلال الفترة الماضية، تضمنت دبابات وعربات مدرعة، وحافلات تقل عشرات العناصر، وقامت بتوزيعها على الثكنات العسكرية والأفرع الأمنية.
والتزم النظام طيلة الفترة الماضية الصمت تجاه هذه التعزيزات والهدف منها وما إذا كانت تمهيداً للتصعيد ضد الحراك الشعبي في المحافظة، إلى أن خرج قيادي في "حزب البعث" يوم أمس الإثنين زعم أن هذه الحشود لا علاقة لها بما يجري من حراك مدني.
وتشهد المحافظة حالة من الترقب الحذر، حيث عقد خلال الأيام الماضية رجال الدين وقادة المجموعات المحلية وفعاليات مدنية ومجتمعية، سلسلة اجتماعات لبحث التطورات الأخيرة في المحافظة والخروج بموقف موحد تجاهها.
الجدير بالذكر أن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغل بوينو حذر في تصريح سابق لموقع تلفزيون سوريا من التصعيد في السويداء، داعياً النظام السوري إلى التعلم من الماضي وعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين.
