شنت القوات الإسرائيلية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، هجوماً صاروخياً استهدفت فيه عدّة مواقع عسكرية تابعة للنظام والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق.
وقالت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" إن إسرائيل استهدفت ثلاثة مواقع عسكرية في محيط دمشق بأربعة صواريخ "أرض- أرض" أطلقتها من هضبة الجولان.
وأضافت المصادر أن الهجوم استهدف مستودعاً "مؤقتاً" تابعاً للميليشيات الإيرانية في المنطقة الواقعة بين بلدة الحسينية ومنطقة عقبة العادلية جنوبي العاصمة دمشق، بصاروخين متتاليين، ما أدى إلى انفجاره بالكامل.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مقراً عسكرياً تابعاً لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في محيط مطار دمشق الدولي من الجهة الجنوبية.
وأكدت المصادر الخاصة أن الهجوم استهدف أيضاً مستودعاً تابعاً لميليشيا "حزب الله" اللبناني، يقع في المنطقة الممتدة بين المطار الشراعي والمدرسة العسكرية في منطقة الديماس شمال غربي دمشق.
لا صحة لاستهداف محيط الكسوة
ونفت المصادر الأنباء المتداولة حول استهداف نقاط عسكرية في محيط مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، موضحة أن الأصوات التي سُمعت في المنطقة ناجمة عن الدفاعات الجوية التابعة للنظام في جبل المانع واللواء 65 التابعين للفرقة الأولى.
وبحسب المصادر فإن بقايا صواريخ الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري سقطت في الأحياء السكنية في بلدتي الحسينية والديماس، من دون تسجيل أي أضرار بشرية.
إعلام النظام: الخسائر اقتصرت على الماديات
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق"، مشيراً إلى أنه "تم إسقاط معظم الصواريخ المعادية".
وأضاف المصدر العسكري أن رشقات الصواريخ جاءت من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبرية، مؤكداً على أن الخسائر اقتصرت على الماديات.
وقالت مصادر محلية في العاصمة دمشق إنه تم سماع أصوات ثلاثة انفجارات على الأقل، فيما أشارت إذاعة "شام إف إم" المحلية إلى أن الهجمات كان قريبة من مطار دمشق الدولي.
الأولى منذ أكثر من شهر
ويأتي الهجوم الإسرائيلي مساء أمس بعد توقف دام أكثر من شهر، عندما أسفر هجوم إسرائيلي على مطار دمشق الدولي ومواقع عسكرية أخرى عن مقتل خمسة جنود من جيش النظام، 17 أيلول الماضي، وقبل ذلك بأيام استهدفت غارة أخرى مطار حلب الدولي.
ومنذ مطلع العام 2022 كثّفت إسرائيل من غاراتها وهجماتها على مواقع النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران داخل سوريا، حيث شنت سلسلة غارات مكثفة، تركزت على المطارات السورية في دمشق وحلب، بهدف منع نقل إمدادات الأسلحة الإيرانية، إلا أنه بعد ذلك التاريخ توقفت الهجمات الإسرائيلية في إجراء نادر.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية واستخبارية إقليمية قولها إن إسرائيل كثّفت ضرباتها على المطارات السورية بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لإيصال السلاح إلى ميليشياتها في سوريا ولبنان، بما فيهم "حزب الله".