ملخص:
- نقل بسطات الكتب المستعملة: أعلن محافظ دمشق نقل بسطات الكتب من تحت "جسر الرئيس" إلى منطقة مخصصة من دون تحديد الموقع أو موعد الانتقال.
- إزالة البسطات بمهلة قصيرة: تمت إزالة البسطات بشكل مفاجئ، مما أثار مشاحنات بين أصحابها وموظفي المحافظة بسبب ضيق المهلة.
- أسباب التنظيم: المحافظة بررت الإزالة لأسباب تنظيمية وتسهيل حركة المرور، وأكدت استمرار حملة إزالة الإشغالات في دمشق.
أعلن "محافظ مدينة دمشق" محمد طارق كريشاتي أن بسطات الكتب المستعملة التي أزيلت من تحت "جسر الرئيس" مؤخراً، سيجري نقلها إلى منطقة أخرى مخصصة لهذا الغرض في العاصمة.
وزعم كريشاتي في تصريحات لإذاعة "شام إف إم" المقرّبة من النظام السوري، أن المحافظة "ستتواصل مع أصحاب هذه البسطات، وسيتم نقلهم إلى أماكن منظمة في إحدى المناطق الشاغرة بدمشق، والتي ستكون مخصصة لبيع الكتب المستعملة"، من دون أن يحدد مكان تلك الأماكن وزمان الانتقال إليها.
وأضاف أن "الهدف من إزالة البسطات تنظيمي بحت، كما أن الأرصفة مخصصة للمواطنين"، على حد تعبيره.
تأتي تصريحات "المحافظ" بعد يومين من إزالة بسطات الكتب الشهيرة من تحت "جسر الرئيس" وسط العاصمة دمشق، بشاحنات وجرّافات وسيّارات تابعة للمحافظة، وتخريبها بطريقة وُصفت بـ"الهمجية".
وأفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا أمس الخميس، بأنّ آليات "محافظة دمشق" باغتت البسطات، الأربعاء، ومنحتهم مهلةً لعدة ساعات فقط من أجل الإخلاء. وحاول أصحاب البسطات المطالبة بمهلة إضافية لليوم التالي على الأقل، حتّى يتمكّنوا من نقل ممتلكاتهم، إلّا أنّ مطالبهم قوبلت بالرفض، ما أدّى إلى مشاحنات بينهم وبين موظفي "محافظة دمشق".
"بسطات الكتب مخالفة"
في السياق، كشف مصدر في محافظة دمشق لموقع "أثر برس" المقرب من النظام أن إزالة عموم البسطات من تحت "جسر الرئيس" تأتي في سياق استمرار المحافظة بإزالة جميع الإشغالات.
وأشار إلى أن إزالة بسطات الكتب من تحت جسر الرئيس هدفه جعل المنطقة مركزاً تبادلياً (كراج سرافيس) من جهة، ومنعاً للازدحام وتسهيلاً لحركة المرور على الأرصفة من جهة أخرى؛ مضيفاً أنه مع نهاية العام ستكون كل الإشغالات والبسطات أزيلت من جميع الأماكن.
وبخصوص بسطات الكتب، أوضح المصدر أنه تم تسليم الكتب لأصحابها أصولاً، ليصار إلى الاستفادة من المساحة التي كانوا يشغلونها، مبيناً أن "وجودهم كان مخالفاً".
أما عبد الله خلف الحمدان صاحب إحدى بسطات بيع الكتب تحت الجسر، فيؤكد أن ستاندات الكتب تحت جسر الرئيس "وضعت من قبل محافظة دمشق، التي تملك أسماء جميع الباعة وعددهم 13 بائعاً".
وقال الحمدان: "جرت العادة أن تقوم الشرطة بإزالة البسطات المنتشرة عند جسر الرئيس والبرامكة، دون أن يتم التعرض لبسطات الكتب. لكن هذه المرة ودون إنذار مسبق؛ جاءت الشرطة وأعطت أصحاب الكتب مهلة ساعة واحدة فقط لنقل الكتب لمكان آخر، وهذه المهلة غير كافية لنقل جميع الكتب وتأمينها في مكان آخر"، موضحاً أن خسارته تقدر بنحو 60 مليون ليرة سورية، كما تمت مصادرة جميع كتبه.