icon
التغطية الحية

ما مبررات "الكهرباء السورية" لاستمرار التقنين رغم قطع الإمداد عن معمل الأسمدة؟

2023.12.25 | 08:00 دمشق

آخر تحديث: 25.12.2023 | 08:41 دمشق

الكهرباء في سوريا
الكهرباء في سوريا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يستمر نظام التقنين الكهربائي في سوريا رغم الوعود بتحسن واقع التغذية الكهربائية بعد قطع إمدادات الطاقة عن معمل الأسمدة في حمص ونقل مخصصاته لتغذية الشبكة العامة.

وقبل أيام أعلنت حكومة النظام السوري إيقاف كميات الغاز المخصصة لمعمل الأسمدة المستثمر من قبل روسيا، على أن تعود هذه المخصصات التي تولد نحو 400 ميغا واط إلى الشبكة الرئيسية، وبذلك تعود الكمية الممكن توليدها إلى 2000 ميغا واط، إلا أنّ واقع الكهرباء ظل متردياً واستمرت ساعات التقنين في مختلف مناطق سيطرة النظام بل شهدت ارتفاعا في بعض المناطق.

أسباب التقنين رغم توقف إمداد معمل الأسمدة

وزعم مصدر في وزارة الكهرباء أن الأسباب التي جعلت تأثير عودة كميات الغاز من معمل الأسمدة غير ملحوظة للسكان هو ارتفاع الحمولات على ساعات التغذية الطبيعية المخصصة لكل محافظة مما أدى إلى حصول انقطاعات إضافية أفقدت الكميات المضافة إلى الشبكة من إمكانية إحداث تأثير فعلي يمكن أن يلمسه الناس.

وأضاف المصدر في تصريحات لموقع "أثر برس" أن سبب ارتفاع الحمولات على الشبكة هو انخفاض درجات الحرارة التي دفعت السكان إلى تحميل الشبكة بأجهزة التدفئة بمختلف أشكالها، والتي تؤدي إلى الضغط على خطوط الشبكة الكهربائية وبالنهاية تحصل انقطاعات متكررة.

وادعى أن قطع الكهرباء يأتي بسبب حصول "الفصل الترددي" الذي يهدف إلى حماية الشبكة من أيّة أخطار قد تؤدي إلى إخراجها عن الخدمة.

وعود بتحسن الكهرباء

وكان وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري غسان الزامل أشار، الأسبوع الماضي، إلى أن كمية الطاقة الكهربائية المولدة في سوريا يمكن أن تزيد بنسبة 15 بالمئة بعد إدخال ما بين 300 - 350 ميغا واط جديدة إلى الشبكة.

وذكر الزامل في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن كمية الكهرباء الجديدة التي يتم العمل على إدخالها جاءت بعد  تحويل 1.2 مليون متر مكعب من الغاز كانت مخصصة لمعمل الأسمدة (بحمص) لمصلحة "وزارة الكهرباء" والذي قطع عنه الطاقة بعد إخلاله ببنود العقد مع حكومة النظام.

وأضاف أن كميات الطاقة المنتجة خلال الأيام الأخيرة كانت بحدود 1900 ميغاواط قبل إضافة الـ 350 ميغا واط المخصصة لمعمل الأسمدة.

ورغم تأكيده أنّ الكميات الجديدة ستدعم حالة التغذية على الشبكة، لكنه اعتبر أن عامل ارتفاع الطلب على الكهرباء وخاصة مع حالة الطقس البارد وزيادة الاستجرارات يسهم أيضاً من جانب آخر بتحديد أثر تحسن واقع الكهرباء على الشبكة وساعات وبرامج التقنين المنفذة حالياً.