بدا واضحاً تراجع مردود قائد منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو في يورو 2024 رُغم اعتلاء منتخب بلاده صدارة المجموعة السادسة والتأهل إلى ثمن نهائي المسابقة في نسختها التاريخية رقم 17، لمواجهة منتخب سلوفينيا.
وبعد نهاية دور المجموعات، أخفق رونالدو في زيارة الشباك، ليسجل رقماً قياسياً سلبياً، إذ إنها المرة الأولى في مسيرة صاروخ ماديرا التي ينهي خلالها دور المجموعات في بطولة كبرى، سواء كأس عالم أو كأس أوروبا أو دوري الأمم الأوروبية، من دون تهديف.
ضمت مجموعة البرتغال كلاً من تركيا وجمهورية تشيكيا وجورجيا، وهي منتخبات يعرفها رونالدو جيداً ومزق شباكها من قبل، لكن في نهائيات ألمانيا 2024 عجز نجم النصر السعودي عن فك شفرتها، واكتفى بتقديم تمريرة حاسمة واحدة.
أرقام كريستيانو رونالدو في يورو 2024
لم تكن أرقام رونالدو في يورو 2024 سيئة إلى هذا الحد، فقد صوب 12 مرة على المرمى وصنع 6 فرص تهديفية إلى زملائه، لكن على المستوى البدني لم يكن في أفضل أحواله، حيث خسر 8 كرات ثنائية مع الخصم، وفي المقابل ربح 6 فقط.
أرقام رونالدو في يورو 2024:
- 246 دقيقة
- 0 أهداف
- تمريرة حاسمة
- 12 تصويبة
- 6 صناعة فرص
- 80 لمس كرة
ما سر تراجع رونالدو في يورو 2024؟
في الحقيقة يمكن سرد بضعة أسباب لتراجع مستويات رونالدو في يورو 2024 وأبرزها الإزعاج المتكرر الذي يواجهه، فحسب صحيفة بيلد الألمانية، رونالدو هو اللاعب الأكثر تعرضاً للإزعاج في البطولة سواء من الصحافة أو المشجعين، داخل الملعب وخارجه.
في المباريات الثلاثة التي خاضها منتخب البرتغال بدور المجموعات، اقتحم مشجعون الملعب لالتقاط صور مع رونالدو.
وبعد الهزيمة أمام جورجيا في الجولة الثالثة، قفز أحد المشجعين من المدرج الذي يعلو النفق المؤدي لغرف الملابس، باتجاه رونالدو مباشرة، حيث قفز من ارتفاع 3 أمتار نحو اللاعب ومن حسن حظ رونالدو أنه تفادى القفزة وإلا لحدثت إصابة خطيرة.
أما في فندق إقامة المنتخب البرتغالي (كلوستربفورتي) يتجمهر نحو 300 فرد يومياً محدثين صخباً كبيراً، وحاول بعضهم تسلق السياج، ووفقاً لإدارة الفندق فإنها تتلقى يومياً نحو 100 اتصال من مشجعين لرؤية رونالدو والحصول على توقيعه.
المثير أن هذه الحوادث تقع من المشجعين وبعض الصحفيين أيضاً، الذين يطاردون صاروخ ماديرا في كل مكان حرفياً.
اليورو الأخير لرونالدو وضغط أوروبي
ولعل السبب الأهم هو أنها على الأرجح بطولة اليورو الأخيرة لرونالدو الذي يوشك على عامه الأربعين، حيث يهدف -أفضل لاعب في العالم 5 مرات- إلى إنهاء مسيرته مع منتخب البرتغال بأفضل طريقة، وربما وضعت هذه النقطة مزيداً من الضغوط على كاهل اللاعب وتحولت إلى هاجس نفسي، إذ يظهر بوضوح الحرص الزائد من رونالدو على التسجيل والحسرة الشديدة التي تعتريه كلما أهدر فرصة.
هناك سبب منطقي، وهو الضغط الإعلامي الأوروبي على اللاعب لإثبات أن رونالدو اتخذ خطوة خاطئة بالانتقال إلى الدوري السعودي الذي تصفه تقارير إعلامية أوروبية بأنه شحيح من النواحي الفنية والتنافسية والتكتيكية مقارنة بأوروبا، حيث يريد اللاعب إثبات العكس للجميع.
المصدر: winwin