شنت القوات الإسرائيلية ليل أمس هجوماً صاروخياً استهدفت فيه ثلاثة مواقع على الأقل تابعة للميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في محيط العاصمة دمشق.
ونقل موقع (صوت العاصمة) عن مصادر أن "الهجوم استهدف موقعين اثنين في محيط مطار دمشق الدولي، تبعه انفجار ضخم في محيط المنطقة المستهدفة".
وأضافت المصادر أن "إسرائيل استهدفت نقطة تابعة للميليشيات الإيرانية، في أحد مواقع (الفرقة الرابعة) التابعة لقوات النظام السوري، في جبل السومرية بالعاصمة دمشق، تبعه اندلاع للنيران وسط الجيل".
وذكر الموقع أنه "رصد حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء على طريق مطار دمشق الدولي، متجهين نحو الموقعين المستهدفين في محيط المطار". مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام، حاولت التصدي للصواريخ الإسرائيلية، عبر إطلاق العديد من صواريخ "أرض- جو" من الدفاعات المتمركزة في جبل قاسيون بدمشق، وجبل سلح الطير في ريف صحنايا الغربي.
ماذا استهدف القصف الإسرائيلي؟
وقال الموقع إنه "رصد عبر مواقع تتبّع الملاحة الجوية، وصول طائرة شحن إيرانية إلى مطار دمشق الدولي، قبل ساعات من الاستهداف، حيث أشارت البيانات الواردة في مواقع التتبع، أن الطائرة القادمة من طهران، وصلت دمشق قرابة الساعة 12 ظهر أمس الثلاثاء، وغادرتها بعد نحو أربع ساعات".
ورجحت المصادر أن "الهجوم الإسرائيلي استهدف مستودعات معدّة لتخزين الأسلحة والذخائر التي نقلتها الميليشيات الإيرانية إلى مطار دمشق الدولي على متن الطائرة المذكورة".
نتائج القصف الإسرائيلي
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري أن أربعة جنود قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء بهجوم صاروخي إسرائيلي على نقاط في محيط العاصمة دمشق. مشيرةً إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن وقوع بعض الخسائر المادية.
وكانت وكالة أنباء النظام "سانا" ذكرت في وقت سابق أن الصواريخ أطلقت من طبرية، بحدود الساعة الثانية عشرة و41 دقيقة من فجر اليوم، مضيفة أن وسائط الدفاع الجوي التابعة لقوات النظام أسقطت معظمها.
سقوط طائرة إسرائيلية مسيرة في سوريا
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أمس الثلاثاء سقوط طائرة مسيرة "درون" تابعة له في الأراضي السورية، وفقاً لتصريحات الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الذي قال إنّ الطائرة سقطت "خلال نشاط روتيني".
وتستهدف إسرائيل بغاراتها على سوريا مواقع قوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية من أبرزها "حزب الله" اللبناني، بهدف منع تعزيز إيران لقوات ميليشياتها، ونقل السلاح إلى جنوب لبنان، وكان آخرها في الـ 15 من نيسان الجاري، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على محيط العاصمة دمشق، استهدفت مواقع تسيطر عليها ميليشيات إيرانية لتصنيع وتطوير الطائرات المسيرة، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا.