icon
التغطية الحية

"مؤثرون من أجل الإنسانية".. ما أهداف المؤتمر وماذا حقق؟

2024.08.05 | 10:11 دمشق

66
حضر المؤتمر نحو 300 شخصية منهم 150 من صناع المحتوى والمؤثرين
تلفزيون سوريا - ثائر المحمد
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • نظّم فريق ملهم التطوعي ومنظمة بنفسج مؤتمر "مؤثرون من أجل الإنسانية" في إسطنبول يومي 1 و2 آب.
  • حضر المؤتمر نحو 300 شخصية بارزة، منهم 150 من صناع المحتوى والمؤثرين.
  • من أبرز الحاضرين الفنان مكسيم خليل، الصحفية علا الفارس، والفنان جمال سليمان.
  • المؤتمر برعاية 6 منظمات سورية وفلسطينية، وتلفزيون سوريا (إعلامياً) وشركة سقاء (فنياً).
  • جمع المؤتمر تبرعات بقيمة 1.3 مليون دولار لصالح سوريا وغزة والسودان واليمن.

نظّم كل من فريق ملهم التطوعي ومنظمة بنفسج الإنسانية مؤتمراً في مدينة إسطنبول التركية خلال 1 و2 آب الجاري، تحت عنوان "مؤثرون من أجل الإنسانية"، وقد تميز هذا الحدث، الذي حضره نحو 300 شخصية بارزة من مختلف الدول العربية، بمشاركة مجموعة متنوعة من الفنانين والدعاة ورجال الأعمال والصحفيين والناشطين على السوشيال ميديا واليوتيوبرز، بالإضافة إلى العاملين في المجال الإنساني.

يقول القائمون على المؤتمر، إنه يهدف إلى تسليط الضوء على المآسي الإنسانية التي تعصف بالعديد من الدول العربية، بما في ذلك سوريا وفلسطين واليمن والسودان، ويسعى إلى تعزيز الجهود الجماعية لدعم هذه القضايا الإنسانية.

وشهد المؤتمر كلمات ملهمة ومناقشات معمقة حول الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه المؤثرون في وسائل الإعلام الحديثة لنقل صوت المظلومين إلى العالم، كما أكد المشاركون على ضرورة استخدام منصاتهم لتسليط الضوء على الانتهاكات والظروف الصعبة التي يعاني منها الملايين في هذه الدول.

كما تخلل المؤتمر ورش عمل وجلسات تدريبية تهدف إلى تطوير مهارات المؤثرين في كيفية إيصال رسائلهم بشكل فعال ومؤثر، مع العمل على اكتساب تقنيات جديدة في مجال الاتصال الجماهيري واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لتعزيز تأثيرهم ونشر الوعي بالقضايا الإنسانية.

إحدى النقاط البارزة في المؤتمر كانت تقديم قصص نجاح ملهمة من قبل بعض المشاركين، حيث تم عرض تجاربهم الشخصية وكيفية استخدامهم لمنصاتهم لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. هذه القصص لم تكن فقط مصدر إلهام، بل قدمت أيضاً نماذج عملية يمكن الاقتداء بها في حملات الدعم الإنساني.

وشدد المشاركون على أهمية التضامن والتعاون بين المؤثرين والمؤسسات الإنسانية من أجل تحقيق أهداف مشتركة، معربين عن أملهم في أن يكون هذا المؤتمر بداية لسلسلة من المبادرات والفعاليات التي تعزز الوعي وتدعم القضايا الإنسانية في المنطقة العربية، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في هذا النوع من الفعاليات لجذب الانتباه العالمي وتحقيق تغيير حقيقي في حياة المتضررين.

تعريف بالمؤتمر

بحسب التعريف الرسمي الصادر عن المنظمين، فإن الملتقى يأتي لتعزيز التعاون بين المؤثرين والمنظمات الإنسانية مُسلطاً الضوء على دور المؤثرين في صنع التغيير في ظل التطورات الحالية بالمنطقة.

كما يهدف أيضاً إلى تسليط الضوء على الأدوار الحقيقية للمؤثرين وكيفية تعزيز الحشد والمناصرة والتغيير المجتمعي الفعّال، مع التركيز على احتياجات المجتمع.

يضم الملتقى أكثر من 100 مؤثر، و10 منظمات إنسانية محلية ودولية ومجموعة من رجال الأعمال، بهدف تعزيز التواصل والتعاون لصالح المجتمع.

الرؤية الخاصة بالملتقى تتمثل بتمكين المؤثرين لقيادة مبادرات مبتكرة وملهمة بهدف التغيير المجتمعي بالتعاون مع المنظمات الإنسانية، وبناء شبكة علاقات لمناصرة القضايا الإنسانية واستكشاف الفرص الملهمة والمبتكرة.

أما الفئات المستهدفة، فهي: رجال الأعمال والشخصيات العامة، المؤثرون والناشطون في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، المنظمات المحلية والدولية التي تعمل على التغيير المجتمعي.

من أبرز الحضور؟

قال المسؤول الإعلامي في فريق ملهم التطوعي، عبد الله الخطيب، في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إنّ عدد الحضور بلغ نحو 300 شخص، بينهم 150 من صناع المحتوى والمؤثرين، و150 ما بين عاملين في المنظمات وفنانين ورجال أعمال وشخصيات عامة.

من أبرز الأسماء الحاضرة: الفنان مكسيم خليل، الصحفية علا الفارس، الفنان جمال سليمان، الفنانة يارا صبري، قارئ القرآن أحمد النفيس، الفنان عبد الحكيم قطيفان، المعلق الرياضي سوار الذهب، المنشد يحيى حوا، والفنان ماهر صليبي.

وحضر العديد من الصحفيين والإعلاميين وصناع المحتوى، منهم: سيلين قاسم، حمراء التركية، مهدي كمخ، آية سلطان، نور الجابر، اليسار الفلاح، بيان مجذوب، مثنى الصالح، قتيبة ياسين، رندة يحيى، يارا عنجريني، ورد نجار، ابن حتوتة، أمجد النور، فداء الدين يحيى، أمل قطامي، عبير الصغير، بشر نجار، آلاء حمدان، صالح زغاري، ضياء عليان، نيكولاس خوري، ومحمد عدنان.

ومن الإعلاميين والصحفيين القاطنين في شمال غربي سوريا وحضروا المؤتمر: هادي العبد الله، عمر حاج قدور، جميل الحسن، محمد الفيصل، ومحمد بلعاس.

وتخلل المؤتمر تكريم تلفزيون سوريا ممثلاً بمديره العام حمزة المصطفى ومراسلته سما نعناعة.

سوريا ما بخير!

"نحن ما بخير.. سوريا ما بخير!" كلمات صدح بها الصحفي هادي العبد الله الذي نال جائزة أشجع صحفي ضمن ملتقى "مؤثرون من أجل الإنسانية"، ملخصاً وجع السوريين أجمع.

يقول العبد الله "على مدى أربعة عشر عاماً، تجرعنا كؤوس الخيبة وما زلنا نرتشف مرارتها.. ضحينا بالكثير - بأحلامنا، أصدقائنا، وأحبائنا - لنبقى أوفياء لعهد الثورة، سعينا لحياة كريمة حرة، ولليالٍ خالية من كوابيس الغد المجهول، ولوطن يحتضن آمالنا ويرعى أحلامنا".

هتف هادي بصوتٍ مثقل بالألم: "سوريا ما بخير!.. نعم ليست بخير.. كما يدّعي النظام! فهي منهكة، أرضها مشبعة بدماء أبنائها، فضاؤها يردد صرخات المعتقلين في الأقبية.. مهجروها يواجهون الموت إما غرقاً في البحار، أو بالقهر والعجز في المنافي، فمهما حاول الظلام طمس التاريخ وتشويه الحقائق سنصدح بأعلى أصواتنا.. سوريا ليست آمنة".

من جهته، سرد المفكر السوري وائل الشيخ آمين - أحد الحضور - حسنات المؤتمر التي رآها كثيرة ومهمة منها:

  • تشجيع المؤثرين على المزيد من العمل للملف الإنساني خاصة في سوريا وفلسطين.
  • إطلاق بعض المبادرات خلال المؤتمر، ربما أهمها توعية المؤثرين أكثر بما يجري على الأرض من خلال تيسير زيارتهم للشمال السوري، فليس المخبر كالمعاين.
  • عرض قضايانا بأسلوب محترم، خاصة القضية الفلسطينية والثورة السورية، والتأكيد على أننا أمة واحدة وقضايانا واحدة.
  • إعادة التركيز على الثورة السورية وعرضها بشكل جميل مؤثر.
  • إدارة المؤتمر كانت مذهلة للأمانة من الناحية التنظيمية والفنية، حسب ما حضرته: ولا غلطة.
  • لم تحصل أي مشكلات أو خلافات أو ما يعكر الأجواء، وهذا يحسب بالدرجة الأولى لحسن الإدارة.

ما أهداف المؤتمر وماذا حقق؟

للمؤتمر أو الملتقى 6 أهداف، وهي:

  • تعزيز التعاون والتواصل بين المؤثرين والمنظمات الإنسانية بهدف صناعة التغيير المجتمعي وإلقاء الضوء على الواقع.
  • تسليط الضوء على دور المؤثرين في مجال العمل الخيري من خلال فعاليات الملتقى.
  • تبادل الأفكار الملهمة وتحفيز المشاركين لتحقيق التغيير في حياة الأفراد من خلال ورشات العمل والمناقشات.
  • تعزيز التعاون بين المؤثرين لدعم ومناصرة القضايا الإنسانية المتنوعة والملحة.
  • تقديم ورش عمل وتدريبات تساعد المؤثرين على تعزيز دورهم في مجال العمل الخيري وكيفية تحقيق التأثير الإيجابي.
  • إطلاق المبادرات وتقديم توصيات للتعاون بين المؤثرين والمنظمات الإنسانية والتنموية.

ومن مخرجات الملتقى:

  • إنشاء شبكة من المؤثرين لمناصرة القضايا الإنسانية المختلفة بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات.
  • إطلاق مجموعة مبادرات مشتركة بين شبكة المؤثرين والمنظمات الإنسانية والتنموية في مختلف المجالات المشتركة.

وذكر المسؤول الإعلامي في فريق ملهم عبد الله الخطيب، أن القائمين على المؤتمر، هم فريق ملهم التطوعي ومنظمة بنفسج برعاية 6 منظمات سورية وفلسطينية، في حين كان تلفزيون سوريا هو الراعي الإعلامي، وشركة سقاء الراعي الفني.

وأضاف الخطيب لموقع تلفزيون سوريا، فكرة الملتقى طرحها مؤسس منظمة بنفسج فؤاد سيد عيسى، على فريق ملهم، وتم العمل سوية على التجهيزات للمؤتمر، مشيراً إلى أن أبرز أهداف المؤتمر محاولة نقل أصوات الشعوب المظلومة وخاصة في السودان وسوريا وفلسطين واليمن.

وأشار إلى أن الملتقى ضم شخصيات من نحو 15 دولة، شملت الخليج العربي وسوريا واليمن والسودان وفلسطين ولبنان والجزائر والأردن، وكانت آلية الاختيار بناءً على المواقف الماضية لهؤلاء الأشخاص، سواء السياسية أو الإنسانية.

وتخلل المؤتمر حملة لجمع التبرعات لسوريا وغزة، بالذكرى السنوية الثانية عشرة لتشكيل فريق ملهم، ليتم جمع مبلغ مليون و300 ألف دولار أميركي، وبحسب الخطيب، قد تسهم هذه التبرعات في التخفيف من الظروف الصعبة التي يعيشها الأهالي، سواء في الشمال السوري أو غزة، إضافة للسودان واليمن.

وختم الخطيب: "عقدنا جلسات حوارية وورشات تدريبية تناقش آلية إنشاء شبكة تعمل بشكل منظّم وفعّال، وكيف يمكن للمؤثرين العمل جنباً إلى جنب مع المنظمات الإنسانية للمساهمة في حملات المناصرة وجمع التبرعات، وتغيير الواقع على الأرض، فقد تخفف الشبكة حصاراً أو ترفع ظلماً، ما جرى خلال الملتقى عبارة عن توعية بعمل المنظمات، وطرق تحفيز الأشخاص المؤثرين للانخراط بالعمل الإنساني".