icon
التغطية الحية

لماذا أنهت قوات النظام حملة تمشيط البادية السورية قبل تحقيق نتائجها؟

2024.06.02 | 13:51 دمشق

324534
قوات النظام في البادية السورية - صورة أرشيفية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أنهت قوات النظام حملة التمشيط التي أطلقتها ضد خلايا تنظيم الدولة "داعش" في البادية السورية قبل أسبوع، من دون تحقيق النتائج التي كانت ترجوها على الرغم من الحشد والاستعداد الذي سبقها.

وأبلغت قوات النظام قادة المجموعات المشاركة بالحملة صباح اليوم الأحد، إيقاف حملة التمشيط رغم عدم تحقيق أهدافها، بحسب ما نقل موقع "نورث برس" المحلي عن مسؤول مشارك في العملية.

ويعود السبب في إيقاف الحملة إلى الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات النظام على يد خلايا "داعش"، وإرهاق العناصر المشاركين وتهربهم والخشية من الاصطدام مع عناصر التنظيم.

ووفقاً للمصدر فإن قوات النظام مشطت واسعة مساحة في البادية السورية، ودخلت كهوفاً وجحوراً مهجورة كان يستخدمها عناصر التنظيم.

تعزيزات ضخمة إلى البادية السورية

أرسلت قوات النظام خلال الأسبوعين الماضيين تعزيزات عسكرية كبيرة استعداداً لتنفيذ حملة التمشيط في البادية السورية، وتحديداً في ريف حمص الشرقي، وذلك بعد تصاعد هجمات خلايا التنظيم بشكل ملحوظ.

وبحسب مراصد عسكرية في محافظة إدلب، فإن النظام سحب قوات من محاور التماس شمال غربي سوريا، باتجاه منطقة البادية، بعد تعرّضه لخسائر بشرية كبيرة خلال الأشهر الماضية، من جراء الهجمات المتكررة لـ "داعش".

وقال المرصد العسكري "أبو أمين 80" في منشور على حساباته، إنّ قوات النظام تعرّضت لخسائر خلال الفترة الماضية، من جراء تكرار استهداف أرتالها في بادية السخنة شرقي حمص، وعلى نقاط طريق دير الزور - حمص.

وأضاف أن هذه الاستهدافات المتكررة دفعت قوات النظام لسحب عدد من الألوية المنتشرة على محاور ريفي إدلب، وحلب الغربي، من عدة تشكيلات تمتلك خبرة قتالية عالية، لنقلها إلى البادية.

وشملت القوات، الحرس الجمهوري، والفرقة 11، والفرقة التاسعة، والفرقة 14، والفرقة 25 مهام خاصة، ولواء القدس، في حين عملت وزارة الدفاع في حكومة النظام على تسيير عدة أرتال إلى ريفي إدلب وحلب لتحلّ محلّ القوات المنسحبة.

هجمات تنظيم "داعش" في سوريا

بشكل دوري تتعرض قوات النظام في منطقة البادية الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى الحدود العراقية في محافظة دير الزور، لهجمات يرجح وقوف خلايا تنظيم "داعش" خلفها.

واتخذت خلايا التنظيم من منطقة البادية معقلاً لها بعد خسارتها المساحات الجغرافية التي كانت تسيطر عليها في سوريا والعراق، وباتت المنطقة نقطة انطلاق لتنفيذ الهجمات ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها.

وعلى الرغم من الحملات العسكرية المتكررة التي تعلن عنها قوات النظام في البادية منذ سنوات، فإنها لم تتمكن حتى الآن من القضاء على خلايا التنظيم أو إحداث تقدم في سير العمليات.