البث المباشر
انتشر بشكل واسع خلال اليومين الماضيين تسجيل مصور يظهر عناصر من مرتزقة "فاغنر" وهم يعدمون أحد رفاقهم بطريقة وحشية.
ويظهر التسجيل مقاتلاً يدعى ليفغيني نوجين من المرتزقة ممداً على الأرض ورأسه على صخرة، وهو يتحدث عن ما اُعتبر ذنباً أدى إلى إعدامه.
ويقول نوجين في التسجيل الذي نشرته قناة تابعة لـ "فاغنر" عبر تطبيق "تلغرام" (نعتذر عن نشره لقساوته) إنه وقع بالأسر مؤخرا بيد الجيش الأوكراني، ليطلق سراحه في عملية تبادل للأسرى بين موسكو وكييف.
وعندما كان في الأسر ظهر بفيديو مع الجانب الأوكراني دان فيه غزو روسيا لأوكرانيا واحتلالها لها، وهو ما اعتبرته "فاغنر" خيانة، لتعدمه عبر تهشيم رأسه بمطرقة، وهذا الإعدام اعتبره ناشطون روس أنه يكشف نفوذ "فاغنر" في القوات الروسية، والتي باتت تعدم مواطنين روس بشكل استعراضي ومن دون محاكمة.
ووفق ناشطين روس تداولوا المقطع، فإن نوجين هو عبارة عن سجين مدان بالقتل وجندته "فاغنر" للقتال في صفوفها، من سجن مشدد الحراسة في منطقة ريازان بروسيا.
طباخ بوتين يجند السجناء في "فاغنر"
في أيلول الماضي، ظهر مؤسس "فاغنر" رجل الأعمال الروسي، يفغيني بريغوجين الملقب بـ "طباخ بوتين" في فيديو مسرب من أحد السجون الروسية، وهو يعد سجناء روسيين بالإفراج عنهم إذا شاركوا في الحرب الأوكرانية، ويهددهم في الوقت نفسه بالإعدام في حال وصلوا إلى أوكرانيا ثم رفضوا الانخراط في المعارك، وهو الدليل الأول من نوعه بعد ورود تقارير إعلامية وحكومية في الفترة السابقة تتحدث عن تجنيد سجناء ومجرمين روس للقتال في أوكرانيا.
يصوّر الفيديو الذي نشره معارضون روس، عبر "تويتر" بريغوجين وسط ما يبدو حشداً من السجناء والشرطة في باحة سجن، مقدماً نفسه بوصفه ممثلاً لـ"شركة عسكرية خاصة"، مضيفاً: لا بد أنكم سمعتم بـ"فاغنر".
وقال بريغوجين للمساجين، إن الموافقين منهم على العرض، سوف يخدمون مع "فاغنر" لمدة 6 أشهر، وخلال نصف عامٍ كامل سيبقون طوال الوقت في منطقة القتال، وإذا نجوا فسيتم إطلاق سراحهم، مشيراً إلى أنه سبق أن أخذ مجموعة من "المدانين" للقتال معه في الأول من حزيران الماضي.
وتفاخر زعيم "فاغنر"، أنّ دفعة المساجين السابقة انخرطت في القتال داخل خنادق القوات الأوكرانية، باستخدام السلاح الأبيض، ومات منهم 3 سجناء وجرح 7 آخرين، وقال إن أحدهم عمره 52 عاماً، وكان محكوماً بالسجن لـ 30 عاماً، لكنه مات كـ"بطل".
وفي محاولة لإقناع المساجين بالعرض، قال لهم بريغوجين، "هل هناك أي أحد آخر قادر على إخراج المحكومين منكم بالسجن لـ 10 سنوات؟ هناك اثنان الله والرب (استخدم لفظي اسم الجلالة عند المسلمين والمسيحيين)، يمكنهما إخراجكم في صناديق خشبية، لكن أنا أستطيع إخراجكم أحياء"، وفق ما نقلت صحيفة "التايمز البريطانية.
