هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قرية "العراقيب" الفلسطينية، للمرة الـ 197 على التوالي، بهدف دفع المواطنين العرب للهجرة القسرية للاستيلاء على أراضيهم لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وذكرت وكالة "الأناضول"، أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت، اليوم الثلاثاء، قرية العراقيب وهدمت بيوتها على الرغم من العاصفة الجوية التي تضرب المنطقة.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت العراقيب للمرة الأولى، في يوليو/تموز 2010، وآخر مرة قبل شهر في 20 كانون الأول/ديسمبر 2021، وفي كل مرة يقوم أهالي القرية بإعادة بنائها.
"العراقيب" هي واحدة من عشرات القرى الفلسطينية في صحراء النقب (جنوب)، التي لا تعترف بها سلطات تل أبيب وتصنفها بأنها "غير قانونية"، وهي عبارة عن منازل عشوائية مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، تقطنها 22 عائلة يقدر عددهم نحو 800 نسمة يعيشون على تربية المواشي والزراعة الصحراوية.
وبحسب تقرير لمنظمة "ذاكرات"، التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا)، أن تاريخ قرية العراقيب الفلسطينية يعود إلى فترة الحكم العثماني.
وذكرت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر تجريف المحاصيل الزراعية ومنعهم من المراعي وتربية المواشي.
القوات الإسرائيلية تهدم قرية العراقيب في النقب للمرة ال 197 صباح اليوم. pic.twitter.com/bHDiUbiQH9
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) January 25, 2022
وفي 10 كانون الثاني/يناير الحالي، بدأ المواطنون العرب في النقب احتجاجات ضد الممارسات القمعية من قبل سلطات الاحتلال ولمنع الجمعيات الاستيطانية من وضع اليد على أملاكهم التي لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية العشرات من أهالي النقب الذين نظموا مظاهرات استمرت عدة أيام، ضد مخطط "الصندوق القومي اليهودي" في تجريف أراضيهم وزراعتها بالأشجار تمهيداً للاستيلاء عليها.
يشار إلى أن إسرائيل تلاحق المواطنين العرب في صحراء النقب (جنوب) على 5% من أراضيهم بعدما صادرت 95% منها، وفقاً لمصادر محلية لوكالة "الأناضول".
ويسكن صحراء النقب التي تبلغ مساحتها 14 ألف كيلومتر مربع، مواطنون عرب ينتمون إلى قبائل عربية فلسطينية، يحملون الجنسية الإسرائيلية (البطاقة الزرقاء)، وتعيش نسبة كبيرة منهم في قرى لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية.