اعتقلت قوات النظام مدير إحدى صفحات التواصل الاجتماعي في محافظة طرطوس، للمرة الرابعة على التوالي، وذلك بعد استدعائه قبل بضعة أيام إلى إدارة "الأمن الجنائي" بدمشق دون إخباره عن فحوى التهم الموجهة إليه ومن الجهة التي ادعت عليه.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، إن المدعو يونس سليمان مدير صفحة (مواطنون مع وقف التنفيذ)، مختفٍ منذ عدة أيام، بعد توجهه من طرطوس إلى دمشق لمراجعة فرع جرائم المعلومات دون ورود أية أخبار عن مكان احتجازه الحالي.
وأضافت المصادر أنّ يونس اعتُقل سابقاً بادعاء شخصي من محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى، بتهمة التشهير، حيث انتشرت صورة على مواقع التواصل، لهاتف يونس المتحفظ عليه والممهور بالشمع الأحمر كأداة جريمة، وحازت على استهجان رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابعت المصادر أنّ "الجهات المدّعية على يونس تعددت بدءا من رئيس "مجلس الشعب" إلى الأمين القطري المساعد لحزب البعث، وذلك بتهم تراوحت بين التشجيع على التظاهر والمسّ والنيّل من هيبة الدولة أو التهمة الأشهر وهن نفسية الأمة والتي يستخدمها النظام كثيرا في كم أفواه الناشطين والإعلاميين ومن يتجرأ على رفع الصوت ضد الفساد".
من هو يونس سليمان؟ وما هي مجموعة "مواطنون مع وقف التنفيذ"؟
"مواطنون مع وقف التنفيذ"، مجموعة على موقع فيس بوك انتشر فيها العديد من المنشورات التي كتبها شخص يدعى يونس سليمان، منتقداً الأداء الحكومي في محافظة طرطوس، وموجهاً كلامه إلى المحافظ صفوان أبو سعدى بشكل مباشر.
وفي كانون الثاني الماضي، دفع أبو سعدى قوى الأمن الجنائي، التابعة للنظام، لاعتقال يونس وفتح ضبط بحقه في قسم الجرائم الإلكترونية.
وخلص التحقيق إلى "تقديم المقبوض عليه يونس سليمان إلى المحامي العام في طرطوس بتهمة نشر منشورات، والتعليق بكلام مسيء بحق محافظ طرطوس، عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، ومن خلال المجموعة المسماة مواطنون مع وقف التنفيذ، مستخدماً جهازه الخلوي ومعترفاً بما نسب إليه، وفقاً لخلاصة تحقيق فرع المعلومات، الذي نشر يونس صورة عنه".