زار وفد أمني إسرائيلي العاصمة السودانية الخرطوم لعقد اجتماعات مع مسؤولين عسكريين، وهي الزيارة الثالثة من نوعها بعد انقلاب في السودان.
قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، مساء أمس الجمعة، إن وفداً أمنياً إسرائيلياً زار الخرطوم سراً، خلال هذا الأسبوع.
ونقلت "كان 11" عن مصادر سودانية حصرية أن الوفد أجرى لقاءات مع مسؤولين عسكريين بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي.
ولم يصدر الجانب السوداني أي بيان رسمي عن حدوث هذه الزيارة.
وهذه الزيارة الثالثة لوفد أمني إسرائيلي إلى السودان، بشكل سري ويتم كشفها لاحقاً، بعد الانقلاب الذي نفذه البرهان على الحكومة المدنية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
جرت الزيارة الأولى بعد أسبوع من الانقلاب، وقالت التقارير الإسرائيلية بأنها كانت لإجراء وساطة بين البرهان ورئيس الوزراء المخلوع عبد الله حمدوك.
وفي 19 من كانون الثاني/يناير الماضي، وصل وفد إسرائيلي إلى مطار العاصمة السودانية، للقاء بالقيادات العسكرية.
ومن جهة أخرى، ذكرت تقارير إسرائيلية أن مبعوثاً من الحكومة السودانية أجرى زيارة سرية لإسرائيل، في شباط/فبراير الماضي، لتعزيز العلاقات بين البلدين.
ولم ينشر التلفزيون الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل سوى أن مبعوثاً حكومياً من قبل اللواء عبد الفتاح البرهان يزور إسرائيل لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
وتشير الزيارة السرية وجود تنسيق أمني سري بين تل أبيب والخرطوم.
في حين يكرر البرهان في مقابلاته الصحفية أن علاقات بلاده بإسرائيل تركز على المجالات الأمنية والاستخبارية والعسكرية وليس على المجال السياسي.
في 25 من تشرين الأول/أكتوبر 2021 أعلن البرهان، حلّ مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة حكام الولايات.
وترتبط إسرائيل والسودان بعلاقات حديثة عهد بعد توقيع البلدين على اتفاقية تطبيع العلاقات بينهما في 6 من كانون الثاني/يناير 2021، وفق صفقة سياسية اشترطت فيها الخرطوم إزالة اسم السودان من "القائمة السوداء الأميركية" (الدول الداعمة للإرهاب).