ملخص
- نفى الشاب السوري أحمد علوش نيته إحراق التوراة والإنجيل أمام السفارة الإسرائيلية في السويد.
- قال علوش إنه أراد انتقاد الأشخاص الذين أحرقوا مصاحف في السويد في الأشهر الأخيرة، وأوضح أن هدفه من التظاهرة كان "فضح حارقي المصحف" والكتب المقدسة.
- قالت الشرطة السويدية إنها أصدرت تصريحاً لعقد تجمع سلمي أمام السفارة الإسرائيلية، لكنها لم تمنح أي تصريح لحرق الكتب المقدسة.
نفى الشاب السوري "أحمد علوش" نيته إحراق التوراة والإنجيل أمام السفارة الإسرائيلية في السويد، أمس السبت، مشيراً إلى أن هدفه من التظاهرة "فضح حارقي المصحف" والكتب المقدّسة.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من انتشار أنباء تفيد بمنح الشرطة السويدية ترخيصاً لتجمّع يعتزم منظمه إحراق نسخة من الكتب المقدسة (التوراة والإنجيل) أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة ستوكهولم، في خطوة أثارت احتجاج الحكومة الإسرائيلية ومنظمات دينية مختلفة.
#لقطات | في خطوة لاقت استحسانًا كبيرًا.. الشاب "أحمد علوش" ينفي نيته إحراق التوراة والإنجيل أمام السفارة الإسرائيلية في السويد، بعد أنباء عن ترخيص الشرطة في السويد لتجمّع يعتزم منظموه إحراق نسخة من الكتب المقدسة.#فيديو #إيكاد pic.twitter.com/9XxipKRebW
— Eekad - إيكاد (@EekadFacts) July 15, 2023
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر فيه منظّم التجمّع، اللاجئ السوري في السويد "أحمد علوش" (32 عاماً)، وهو يقف بالقرب من السفارة الإسرائيلية، موضحاً أن هدفه من التظاهرة يتمثّل بـ"فضح الذين يحرقون الكتب المقدسة، مثل المصحف، في الدولة الاسكندنافية".
وأفاد علوش للصحافيين المتجمعين في مكان التظاهرة، بأن نيته كانت انتقاد الأشخاص الذين أحرقوا مصاحف في السويد في الأشهر الأخيرة، وهو ما لا يحظره القانون السويدي. وقال: "أريد أن أردّ على الأشخاص الذين يحرقون المصحف، وأن أظهر لهم بأن لحرية التعبير حدوداً يجب أخذها في الاعتبار".
وأضاف: "علينا احترام بعضنا بعضا، فنحن نعيش في المجتمع نفسه. إذا قمت بحرق التوراة، وقام شخص ثان بحرق الإنجيل، وآخر المصحف، فستكون هناك حرب. ما أردت إظهاره أن القيام بذلك ليس بالأمر الجيد".
بعد ذلك، تفرّق المشاركون في التجمع السلمي، والذين كانوا يقفون على بعد نحو 50 متراً من السفارة الإسرائيلية، وسط العاصمة السويدية.
إدانة إسرائيلية
وفي وقت سابق من يوم السبت، دعا مسؤولون إسرائيليون الحكومة السويدية إلى وقف الاحتجاج وحرق الكتب المقدسة. كما دان الخطوة كلّ من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ والكونغرس اليهودي العالمي ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين والحاخام الإسرائيلي إسحاق يوسف، قبيل تجمّع المشاركين أمام السفارة.
ترخيص بـ"عقد تجمعات جماهيرية" وليس لإحراق الكتب المقدسة
من جهتها، ردّت الشرطة السويدية على التصريحات القائلة بمنح "ترخيص حرق النصوص الدينية"، بأنها تمنح الإذن بـ"عقد حدث جماهيري للتعبير عن الرأي العام"، وليس لإحراق الكتب المقدسة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكدت الشرطة السويدية تلقيها، منذ مطلع الشهر الجاري، عدة طلبات من أجل الحرق العلني للنصوص المقدسة للديانات الثلاث: المسيحية واليهودية والإسلام، من بينها طلب لحرق نسخ من كتب التوراة والإنجيل أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في العاصمة ستوكهولم في الـ15 من تموز الجاري، وتم قبول هذا الطلب يوم الجمعة.
ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم شرطة ستوكهولم كارينا سكاجرليند قولها إن "الشرطة لا تمنح تصاريح بحرق نصوص دينية مختلفة، وإنما تصدر تصاريح لعقد اجتماعات عامة والتعبير عن الآراء، وهذا فرق مهم"، بحسب تعبيرها.
إحراق نسخ من المصحف
وفي كانون الثاني الماضي، أقدم المتشدد السويدي الدنماركي اليميني راسموس بالودان على إحراق نسخة من القرآن الكريم، ليتبعه لاجئ عراقي في السويد بحرق بضع صفحات من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم، في الـ28 من حزيران الماضي.