يستعد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن لعقد لقاء مع مسؤولين أتراك في أنقرة لمناقشة تطورات الملف السوري، وذلك عقب زيارة أجراها أمس الأحد إلى طهران وبحث فيها الأوضاع السورية مع وزير الخارجية الإيراني وكبير مساعديه.
وأوضح بيدرسن عبر سلسلة تغريدات على تويتر أنه اختتم الأحد مناقشات شاملة مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وكبير مساعديه للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي وكبار المسؤولين الآخرين بشأن سوريا.
.@GeirOPedersen اختتمت مناقشات شاملة مع وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان والسفير خاجي وكبار المسؤولين الآخرين بشأن سوريا. نُقدر تقييم إيران للتطورات الدبلوماسية الأخيرة في سوريا والمنطقة ، ودعمها لاستئناف عمل اللجنة الدستورية التي تيسرها الأمم المتحدة
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) May 14, 2023
وأضاف أنه ناقش الملف السوري مؤخراً في اتصال مع مسؤولين روس، بعد إجراء اتصالات مماثلة مع كل من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والمصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي، مشيراً إلى أنه سيتابع جولة المباحثات مع المسؤولين الأتراك قريباً.
وقال بيدرسن: "نُقدر تقييم إيران للتطورات الدبلوماسية الأخيرة في سوريا والمنطقة، ودعمها لاستئناف عمل اللجنة الدستورية التي تيسرها الأمم المتحدة. نتطلع إلى مناقشة هذه القضايا مع كبار المسؤولين الأتراك، بعد إجراء اتصالات أيضاً مع كبار المسؤولين الروس مؤخراً".
وزعم أن التنسيق بين الأمم المتحدة والدول الراعية لمفاوضات أستانا "مهم لاستئناف عمل اللجنة الدستورية ومضي العملية السياسية إلى الأمام"، بحسب وصفه.
وتابع بيدرسن: "نقدر أيضاً المكالمات الهاتفية الأخيرة مع وزير الخارجية السعودي ونظيريه المصري والأردني، والرسالة المشتركة ذات الأهمية هي التنسيق الوثيق بين الأمم المتحدة والدول العربية للاتفاق على الخطوات المستقبلية، مع مراعاة مصلحة الشعب السوري في المقام الأول".
وختم بالقول إن الأمم المتحدة "ستواصل العمل مع جميع الشركاء -الأطراف السورية والعربية والدول الراعية للمفاوضات في أستانا مع الدول الغربية أيضاً- للسعي لإطلاق تدابير بناء الثقة الحقيقية وعملية سياسية متجددة تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
بيدرسن والمسؤولين الإيرانيين
وأمس الأحد، أجرى بيدرسن مباحثات مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، استعرضا من خلالها الأوضاع على الساحة السورية وخاصة الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية في موسكو.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إن المناقشات تركزت على "الاجتماع الرباعي الأخير بموسكو لحل الخلافات بين انقرة ودمشق"، إلى جانب سير التعاون بين إيران والمنظمة الأممية لمعالجة المشاكل والقضايا التي تمر بها سوريا اليوم.
وأعرب خاجي خلال المناقشات عن ارتياحه إزاء تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والنظام السوري، مؤكداً أن تلك العلاقات "تصب في خدمة شعوب المنطقة وأمنها". ودعا إلى تنفيذ "مبادرة خطوة مقابل خطوة خطوة في سوريا"، وفق ما نقل المصدر.