كشف رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني "محمد محمدي بخش" عن توقف الرحلات الجوية الإيرانية إلى سوريا، مُرجعا السبب لـ"الظروف الخاصة" التي تمر بها سوريا.
ونقلت وكالة إيلنا الإيرانية عن محمدي أن الرحلات ستعود إلى طبيعتها بعد إعلان من وزارة الخارجية الإيرانية، مؤكدا في الوقت ذاته وجود رحلات "عرضية" إلى سوريا حاليا.
الغارات الإسرائيلية على القياديين الإيرانيين في سوريا
وتلقت إيران، خلال الأشهر القليلة الماضية، ضربات متتالية وموجعة من قبل إسرائيل في سوريا، إذ قُتل عدد من القياديين في "الحرس الثوري"، على رأسهم العميد علي آغا زاده رئيس وحدة المعلومات التابعة لـ فيلق القدس"، في 21 من كانون الثاني الماضي، بغارات جوية استهدفت مجمعاً سكنياً يقيمون فيه داخل العاصمة دمشق.
كما اغتيل الجنرال رضي موسوي، المسؤول عن وحدة إسناد ما يعرف بـ"محور المقاومة" في سوريا، من جراء قصف صاروخي إسرائيلي على منزله بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق، وذلك بعد مضي شهر تقريباً من مقتل مستشارين اثنين آخرين في غارة مماثلة بضاحية دمشق.
وسبق أن نقلت وكالة رويترز عن خمسة مصادر مطلعة أن الحرس الثوري الإيراني سحب كبار ضباطه من سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
وأثار الحرس الثوري الإيراني مخاوفه مع النظام السوري من أن تسرب المعلومات من داخل "قوات الأمن السورية" لعب دوراً في الضربات الأخيرة، بحسب ما كشفته ثلاثة مصادر للوكالة.
وذكرت ثلاثة من المصادر أنه في الوقت الذي يطالب فيه المتشددون في طهران بالانتقام، فإن قرار إيران سحب كبار ضباطها يرجع جزئيا إلى رغبتها في تجنب الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.