عيّنت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة قائداً لما سمّتها "ألوية حرس الحدود" المشكلة حديثاً.
وتسلّم شيخلي حسن الشيخلي قيادة "الألوية"، بحسب بيان صادر عن الوزارة، في حين عيّن مصطفى أحمد معراتي نائباً له.
ويأتي الإعلان بعد نحو أسبوع من كشف موقع تلفزيون سوريا عن خطة لتأسيس ألوية منبثقة عن فصائل الجيش الوطني السوري مهمتها ضبط الحدود ومنع عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية إلى تركيا.
وقالت مصادر خاصة آنذاك إن الجانب التركي بات يركز في الآونة الأخيرة بصورة أكبر من السابق على ضرورة مراقبة الحدود من الجانب السوري.
وبحسب المصادر، فإن تركيا تتجه لاتخاذ جملة من الخطوات من شأنها تعزيز الاستقرار في مناطق متعددة من شمالي سوريا، كما يُتوقع أن تركّز في الفترة المقابلة على الاعتناء بالجانب الاقتصادي من أجل إنعاش المنطقة وتحويلها إلى نموذج جاذب للسكان، مما يساهم في تسهيل عودة جزء من اللاجئين المقيمين أراضيها، وإقناع السكان الحاليين بعدم الاتجاه إلى خيار الهجرة.
فريق لمتابعة شؤون المنطقة
وبحسب ما ذكرت المصادر حينئذٍ فإن الجانب التركي يتجه في المرحلة المقبلة إلى الاعتماد على فريق متخصص لمتابعة شؤون منطقتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات" و"نبع السلام"، وسيكون مزيجاً من الخبراء الأمنيين والإداريين والسياسيين والاقتصاديين ويصل عددهم إلى 12 خبيراً.
وسيتولى الفريق استكمال الترتيبات على صعيد تطوير مؤسسات مهمتها ضبط الأمن في المنطقة، بالإضافة إلى تنظيم الفصائل ضمن معسكرات خارج إطار المدن، وتطوير المجالس المحلية.
وطوال السنوات الماضية، كانت الفصائل العسكرية هي المتحكم بالملف الأمني، وطغى دورها على أجهزة الشرطة المدنية والعسكرية، الأمر الذي حول المدن والبلدات شمالي حلب إلى مناطق نفوذ للفصائل العسكرية.