icon
التغطية الحية

لتركمان اللاذقية فقط.. رجل أعمال تركي ينشئ حياً سكنياً في محافظة إدلب

2022.11.08 | 18:55 دمشق

ئءؤ
رجل الأعمال التركي صبري وزوجته نسرين فاران (وسائل إعلام تركية)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن رجل الأعمال التركي والنائب السابق عن ولاية "غوموش هاني" في البرلمان، صبري فاران، وبالتشارك مع زوجته نسرين فاران، البدء ببناء حي سكني مكون من 450 منزلاً لتركمان باير - بوجاق (تركمان اللاذقية) في محافظة إدلب شمالي سوريا.

وقالت عائلة "فاران" إن الحي في محافظة إدلب سيضم 450 منزلاً تحت اسم "غوموش هاني إيفي" تيمناً باسم العالم الإسلامي "أحمد ضياء الدين غوموش هاني إيفي"، وذلك ضمن المشروع الذي أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحت اسم "100 ألف منزل" من أجل التشجيع على العودة الطوعية.

وبحسب موقع (TGRT) فإن شوارع الحي الذي سيكتمل بناؤه قبل نهاية العام الحالي، سيحمل أسماء المناطق التابعة لولاية "غوموش هاني" التركي، مثل: (تورول - شيران - كلكيت - كوسي - كورتون) بينما سيطلق اسم الولاية على الساحة المقرر إنشاؤها في الحي نفسه.

وفي تعليقه على المشروع، قال صبري فاران: "وصلنا بهذا المشروع الخيري، الذي تبلغ تبرعاته 10 ملايين ليرة تركية، إلى المرحلة النهائية بالبروتوكول الموقعة مع وزير داخليتنا سليمان صويلو، ومسؤولي منظمة آفاد، وبتعليمات من رئيس جمهوريتنا رجب طيب أردوغان".

وأشار "فاران" إلى أن المشروع المكون من 450 منزلاً سيكون مخصصاً إلى ما سماهم "الأقرباء" من تركمان (باير - بوجاق) على أن يُسلم إلى المستفيدين قبل حلول العام الجديد. وتابع: "أود أن أشكر رئيسنا رجب طيب أردوغان، ووزير داخليتنا سليمان صويلو، ووالي غوموش هاني كاموران تاشبيليك، الذين وجهونا في هذا الشأن، وأود أن أهنئ أقربائنا تركمان باير - بوجاق بهذه المنازل من الآن".

 

ئءؤ
رجل الأعمال التركي صبري فاران ووزير الداخلية التركي سليمان صويلو

 

واستنكر الناشط السوري المهتم بقضايا اللاجئين السوريين طه الغازي في منشور على صفحته في فيسبوك فكرة المشروع، معتبراً أنه سيرسخ التصنيف العرقي والمناطقي بين فئات المجتمع السوري.

وقال في منشوره: "ما الغاية من تخصيص وحدة سكنية لإحدى أقليات المجتمع السوري اللاجئ ؟ كيف أقرّت الحكومة التركية هذا المشروع ؟ ألا يرسخ هذا المشروع التصنيف العرقي بين فئات المجتمع السوري ( النازح و اللاجئ ) ؟ ألا يعطي هذا المشروع مبرراً و يمهد الطريق لإنشاء مشاريع سكنية ذات سمة أو طابع عرقي معين ( قد تأتي لاحقاً شركة ما و تقدم مشروع بناء وحدة سكنية لأقلية مغايرة )، ألا يمثل هذا المشروع واقع إعادة الهندسة الديمغرافية ( المحاصصة الجغرافية ) بين مكونات المجتمع السوري؟"

وأضاف: "إن رغبت و تقدمت شركة أو جهة خيرية تركية بتمويل جزء من مشاريع الوحدات السكنية، فهل هذا الأمر يقتضي بحتمية تسمية تلك المشاريع وفق رغبة و رؤية تلك الجهات التمويلية؟ ما الغاية من استنساخ أسماء المدن والمناطق التركية في مناطق الريف الشمالي؟ في المقابل، لو افترضنا أنّ جهات ألمانية أو فرنسية أو ماليزية (خيرية) رغبت بتمويل بناء وحدات سكنية، هل ستحمل تلك الوحدات أسماء المدن والمناطق والقرى الألمانية أو الفرنسية أو الماليزية؟ هل ستغدو خارطة الوحدات السكنية في مناطق الشمال السوري أشبه بخريطة العالم".

 

 

خطة العودة الطوعية

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ألقى كلمة في بداية الشهر الجاري -عبر الفيديو- بمناسبة حفل افتتاح وتسليم مشروع منازل جديدة في الشمال السوري، والذي نظمته 12 منظمة غير حكومية، كجزء من حملة "نحن معاً، نقف إلى جانب إدلب".

وأشار أردوغان في كلمته إلى أن العمليات العسكرية التي قامت بها تركيا في شمالي سوريا ساعدت في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم: "منذ أن بدأت تركيا عملياتها عبر الحدود في مواجهة المأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا عام 2016، عاد قرابة 500 ألف سوري إلى المناطق الآمنة التي أنشأتها حتى الآن".

وأضاف: "نحن ندعم استراتيجيتنا المتمثلة في إبقاء الهجرة عبر الحدود بمشاريع تدعم العودة الطوعية، خاصة عبر دعم مشاريع المنازل المنشأة حديثاً، والتي سنقوم بتنفيذها مع المجالس المحلية في 13 منطقة مختلفة، لا سيما في اعزاز وجرابلس وتل أبيض ورأس العين، وهي مشاريع واسعة للغاية، حيث ستحتوي على كل احتياجات الحياة اليومية، من المسكن إلى المشافي، والبنية التحتية اللازمة، وسنبذل جهداً كبيراً من أجل تهيئة الأرضية اللازمة للعودة".