اختطف تنظيم "الشبيبة الثورية" التابع لـ "حزب العمال الكردستاني/ PKK"، فتاةً قاصراً من عفرين في ريف حلب الشمالي، بهدف تجنيدها قسرياً في صفوف "قسد".
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إن "الفتاة نجمة محمد داوود، (17 عاماً) تنحدر من قرية شيخ محمد التابعة لمدينة عفرين، وتقيم مع عائلتها في قرية تل قراح بريف حلب الشمالي".
وأضافت أنه "بتاريخ 7 من آب الجاري، أقدم عناصر من الشبيبة الثورية (جوانن شورشكر) على اختطاف الفتاة من مكان وجودها في قرية تل قراح، بهدف التجنيد القسري، واقتادوها إلى أحد مراكز التجنيد التابعة لقسد".
وأشارت الشبكة إلى أن "قوات (قسد) لم تبلغ أحداً من ذويها بذلك، ومنعوها من التواصل مع عائلتها أو السماح لهم بزيارتها". محذرة من أن يُزجّ بها في الأعمال العسكرية المباشرة وغير المباشرة.
وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 197 طفلاً ما يزالون قيد التجنيد الإجباري في المعسكرات التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
#قوات_سوريا_الديمقراطية تختطف طفلة شمال محافظة حلب: الطفلة نجمة محمد داوود، تبلغ من العمر 17 عاماً، اختطفتها قوات سوريا...
Posted by الشبكة السورية لحقوق الإنسان on Wednesday, August 10, 2022
"قسد" تخطف الأطفال بهدف تجنيدهم
وفي تقريرها الصادر في كانون الثاني الفائت تقول الشبكة السورية إن "قسد" تلجأ إلى تجنيد الأطفال طوعاً أو قسراً، للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة عبر محاولات إقناع وتشجيع، وتقديم مغريات، وغالباً ما تشترك المدارس التابعة لـ "الإدارة الذاتية" في دعم عمليات تجنيد الأطفال، بالتوازي مع أسلوب التطويع عبر الخطف سواء في أثناء وجود الأطفال في المدارس أو الشوارع أو الأحياء.
ووفقاً للتقرير فقد أسست "قسد" معسكرات للتدريب خاصة بالأطفال المجندين في مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم الأصلية، ومنعت الأطفال من التواصل مع عائلاتهم، وهددت العديد من أسر الأطفال المخطوفين في حال الإعلان عن تجنيد أطفال للمنظمات الأممية أو الحقوقية، كما مُنع الأهالي من زيارة أطفالهم، وتعرضوا للإهانة اللفظية والطرد.
مَن هي "الشبيبة الثورية"؟
و"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ "حزب العمال الكردستاني - PKK".
وتتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ"لإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.